أكد الفنان هشام عبد الحميد، اليوم الخميس، خلال ندوة بعنوان "السينما إلهام أم رد فعل للثورات" ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدورته ال27، أن هناك تزاوج غير معلن بين السلطة ورأس المال في مصر، وهذا يؤثر بطبيعة الحال على السينما والتليفزيون والإعلام، وأن هذا التزاوج لن ينتهي وستظل سطوة المال، وهي لب صناعة السينما، بسبب أنه دون تمويل لن يستطيع المبدع أن يعرض وجه نظره على الجمهور. وأرجع عبد الحميد ظاهرة التسفيه والتخدير السينمائي بحجة أن "الجمهور عايز كدة" إلى سيطرة رأس المال، مما يجعل الجمهور المصري "مش لاقي غير كدة" على حد وصفه.
وتمنى عبد الحميد أن يتم من خلال المهرجان إيجاد وعي كامل وإدراك أن هناك معركة حقيقية ضد هيمنة رأس المال والسلطة والتي تحاول تنحية مسار الثورة الحقيقي عن مضماره، وأنه لا وجود إعلام أو فن حقيقي يعبر عن المواطن في ظل دائرة الاحتكار.
وقال ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما، أنه يتمنى أن يرى فيلماً كاملاً عن حرب أكتوبر أو عن ثورة 23 يوليو، معلناً عن تقصيره لأنه لم يقدم فيلماً كاملاً حتى الآن عن الأحداث الهامة التي مرت بمصر.
بينما اختلفت المخرجة نيفين شلبي والتي يعرض لها فيلم "أنا والأجندة" ضمن أفلام "ثورة يناير"، عن ممدوح الليثي بقولها "من الصعوبة أن يتكلم فيلم واحد عن الأحداث الهامة، فالفيلم السينمائي لابد أن يكون به أحداث درامية وشخصيات، وهذا أضيق من مجال الأفلام الوثائقية والتي تسرد وتوثق الثورات والحروب."
وأعلنت شلبي صدمتها من وجود أفلام مثل "شارع الهرم" وتك تك بوم" وعرضها في السينمات المصرية عقب الثورة، لأن ذلك يشوه ويقلل من جمهور الثورة، مشيرة إلى أنه من الصعب على المؤسسات السينمائية إنتاج ودعم أفلام عن الثورة المصرية، بسبب وجود عدد من رجال النظام السابق مازالوا يتحكمون بهذه المؤسسات.