قالت مصادر يمنية، إن ثلاثة رجال أمن قتلوا أمس السبت، وجرح عشرة آخرون في هجوم نفذه مسلحون على وحدة من قوات مكافحة الشغب في العاصمة صنعاء.
ووفقًا لحزب المؤتمر الحاكم، فقد قام مسلحون منشقون تابعون للفرقة الأولى المدرعة بمهاجمة وحدة مكافحة الشغب، التي تتبع الأمن المركزي وترابط منذ أشهر بالقرب من وحدة بنك الدم الكائن في حي الزراعة.
ونقل موقع المؤتمر عن مصدر أمني لم يسمه قوله إن المسلحين "استخدموا في الهجوم المباغت عربات مدرعة، وأسلحة خفيفة ومتوسطة بينها قاذفات آر بي جي وبي 10 وصواريخ لو".
ويهدف الاعتداء إلى "ترهيب أهالي الأحياء الذين يقودون احتجاجات مستمرة منذ أشهر للمطالبة برفع الاعتصام الذي تقيمه عناصر أحزاب اللقاء المشترك داخل أحيائهم"، وفقًا لحزب المؤتمر الحاكم.
ويأتي الهجوم، بعد تقارير عن بدء انفراج الأزمة في اليمن في أعقاب قرار التفويض الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح لنائبه، لإجراء حوار مع القوى السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية.
وقد عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الجمعة الماضي، عن أملها في قرب وصول الحكومة اليمنية إلى اتفاق سياسي مع المعارضة في غضون أسبوع، مؤكدة دعمها لهذا البلد في مكافحة الإرهاب.
وقالت فيكتوريا نولاند- المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان الخميس الماضي، إن "الولاياتالمتحدة شهدت بوادر مشجعة في الأيام الماضية من قبل الحكومة والمعارضة في اليمن تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي".
وأشارت المتحدثة إلى أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم عملية انتقالية سلمية ومنظمة في اليمن، غير أنها قلقة بشأن تقارير عن استمرار أعمال العنف، ودعت الحكومة اليمنية إلى حماية المحتجين السلميين.