قررت نيابة أول المحلة إخلاء سبيل 21 متهما فى أحداث الفتنة الطائفية بالمحلة الكبرى التى شهدتها عزبة توما بعد وقوع مشاجرة بالسيوف والسنج والأسلحة البيضاء بين أسرتى حمودة ومترى بعد اختفاء نجلة جمال مترى الطالبة نرمين جمال مترى بالصف الثانى الإعدادى يوم 21 مايو الماضى. كانت الفتاة قد اختفت فى الثامنة صباح يوم الخميس 21 مايو وقامت أسرتها بتحرير محاضر بمباحث أمن الدولة ومباحث قسم أول المحلة باختفائها واتهمت أسرتها إحدى السيدات بالقرية وأولادها باختطاف نجلتهم وعرض الزواج عليها من أحد جامعى القمامة بالمنطقة. وفى الآونة الأخيرة حدثت حالة من التوتر الشديد بين الطرفين، فى الوقت الذى قامت فيه مباحث قسم أول المحلة بالتحفظ على 4 متهمين من الجانبين، منهم اثنان مسلمان واثنان مسيحيان للضغط على الأهالى لعقد جلسة صلح بين الطرفين وإنهاء الخلاف المستمر بينهما. وأكد هانى عزيز صاحب محل ساعات، أنه تم تكليفه من جانب المباحث الجنائية لشعبة البحث الجنائى بإعداد جلسة صلح عرفية يوم 23 مايو، وبالفعل تم التحضير لها، وتم تحرير إيصالات أمانة بواقع 20 ألف جنيه على كل طرف، وقام مؤذن المسجد ويدعى وليد بتحرير إيصال على نفسه وقام والد الفتاة بتحرير إيصال آخر وطلبت أن نستمع لأقوال الفتاة المحتجزة بالدير عما إذا كانت مختطفة من عدمه ولاقى هذا الأمر قبولا كبيرا من الطرفين، إلا أننا فوجئنا بعدم الاستجابة وتجدد المناوشات بينهما ويوم 2 يونيو تم حرق مخزن والد الفتاة من جانب أحد الملثمين الذى يقود دراجة بخارية، وتطورت الأمور للمشاجرة وإحداث الإصابات بين الطرفين وأصيب عدد كبير منهم وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا مشددا حول العزبة حتى الآن. وقال سامى بنيامين محامى الأسرة القبطية إن الفتاة تم اختطافها عن طريق سيدة تدعى ليلى وتم احتجازها لدى شخص يدعى عصام ضيف بمنية سمنود مركز أجا وبعدها تم نقلها إلى قرية السناجرة بمنيا القمح بمحافظة الشرقية. وفوجئت أسرة الفتاة باتصال من الأسرة المسلمة بوجود الفتاة وطلبوا من عمها إحضار سيارة للتوجه لإحضار الفتاة وبالفعل تم التوجه للقرية وتم إحضار الفتاة وبعدها أرسلت لدير السيدة دميانة بالبرارى بكفر الشيخ. أكد شهود عيان أن الفتاة مخطوبة لابن عمها ويدعى رامى ويقيم بالقاهرة، بينما أكدت مصادر مطلعة أن الفتاة توجهت بإرادتها إلى منية سمنود هربا من إتمام الخطوبة وقناعتها بالشاب المسلم وأن ابنة عمها أسلمت منذ 14 عاما وتزوجت من مسلم وتقيم بمحافظة أسيوط ولا توجد أى شبهات حول اختفاء الفتاة. على الجانب الآخر، تقوم الأجهزة الأمنية بالضغط على الأسرتين للصلح بينهما وعقد جلسة صلح عرفية فى حضور الأجهزة التنفيذية والشعبية والأمنية.