قال رئيس جمعية منتجى الملابس وعضو الغرفة التجارية بالقاهرة، يحيى زنانيرى إن محال الملابس بدأت «الأوكازيون» الصيفى قبل شهر رمضان الجارى، أى قبل الموعد المحدد من الحكومة بأسبوعين وذلك لتحريك المبيعات بالأسواق. وأضاف زنانيرى ل«الشروق» أن أوكازيون هذا العام مخيبا للآمال، نتيجة لضعف القوى الشرائية لدى المستهلكين، وفقدان السياحة الأجنبية بسبب حالة الاضطراب التى تمر بها البلاد منذ اندلاع الثورة، وكل تلك الأمور أدت إلى تبكير ميعاد الاوكازيون عن الموعد الرسمى بل ومده حتى نهاية فصل الصيف. وأوضح أنه رغم إقبال المواطنين على الشراء مع بداية النصف الثانى من شهر رمضان، إلا أن الفترة الباقية لن تكون كافية لتصريف المخزون الراكد، رغم أن التخفيضات تراوحت بين 20 و50% على البضائع. وكانت أسعار الملابس قد ارتفعت قبل اندلاع الثورة نتيجة لارتفاع أسعار النسيج والغزول عالميا. ورصدت جولة «الشروق» على محال الملابس بمحافظتى القاهرة والجيزة إقبالا كبيرا لدى المواطن على شراء الملابس لتستفيد من الخفيضات، غير أن الجولة كشفت عن عدم وجود تخفيضات على ملابس الأطفال اقل من 4 سنوات، حيث مازالت تباع بنفس الأسعار التى كانت عليها قبل الاوكازيون، وبرر التجار ذلك بأن هذه الملابس ليست بها موضة معينة حتى يحدث عليها تخفيض. ولفت زنانيرى النظر إلى أن مصانع الملابس، تعتزم تقليص إنتاجها من ملابس الموسم الشتوى بنحو 30%، والذى تبدأ فيه بعد عيد الفطر، فى الوقت الذى اتجه فيه المستوردون لتقليص حجم الصفقات المستوردة بنحو 40% أيضا لتفادى حدوث خسائر جراء تراجع الطلب. وأشار إلى أن الأوكازيون ليس له تاثير على محال «البراندنيم» لأن هذه المحال لها منتجات بتكلفة خاصة، كما أن لها زبونها الذى يتميز بمقدرة مالية عالية ولذلك فهى لا تؤثر على الأوكازيون الشعبى ولا المحال المشاركة فيه لأن لها زبونها وهو المستهلك العادى. وقال اللواء حمزة البرى رئيس قطاع التجارة الداخلية التابع إن الأوكازيون الرسمى بدأ يوم 8 أغسطس الجارى وينتهى 8 سبتمبر المقبل، وهناك اتجاه لمد الأوكازيون حتى نهاية سبتمبر وربما حتى موسم دخول المدارس. وأشار إلى أن طول فترة الأوكازيون الصيفى خدمة للمستهلك والصانع والتاجر، وأن الأوكازيون هذا العام يأتى فى توقيت جيد يتوافق مع عيد الفطر المبارك وموسم دخول المدارس ومن ثم هناك توقعات بأن يكون هذا الموسم أفضل حالا من العام الماضى.