ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن باتريك ليهي، النائب الأمريكي، يعزز مشروع قانون من شأنه حجب المساعدات الأمريكية عن ثلاث وحدات عسكرية إسرئيلية، مدعيا تورطها في انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة . وأضافت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن ليهي، عضو ديمقراطي بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي، يسعى إلى حجب المساعدة عن وحدة سلاح البحرية الإسرائيلية "شيتيت 13" ووحدة "دوفديفان" السرية ووحدة سلاح الجو الإسرائيلي "شالداج". ووفقا لمسؤول إسرائيلي بارز، شرع ليهي في تعزيز تشريعه خلال الأشهر القليلة الماضية ليقترب من الناخبين في ولاية فيرمونت مسقط رأسه، حيث نظم مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية مسيرة أمام مكتبه يطالبونه بالقصاص من وحدة "شيتيت" الإسرائيلية التي هاجمت سفينة (مافي مارمرا) التركية، وقتلت تسعة نشطاء كانوا يشاركون في أسطول كسر الحصار عن قطاع غزة . وتابعت الصحيفة أن ليهي يعد راعى رسمى لقانون 1997 الذي يمنع الولاياتالمتحدة من تمويل الوحدات العسكرية الخارجية في حال اشتباهها في انتهاكات حقوق الإنسان أو جرائم حرب . وأشارت إلى أن ليهي يسعى أن يصبح مشروع القانون الجديد جزءًا من تشريع المساعدات الخارجية الأمريكية بحلول عام 2012، مما يضع قيودا على المساعدات العسكرية لإسرائيل، وبخاصة لتلك الوحدات الثلاث التي أحدثت ضررا ضد المدنيين الفلسطينين الأبرياء على حد قوله . ومضت الصحيفة فى القول إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، اجتمع مع ليهي في واشنطن منذ أسبوعين سعيا في إقناعه بسحب المشروع، غير أن ليهي لم يقرر عما إذا كان سيسحب المشروع أو لا، كما تحاول السفارة الإسرائيلية في واشنطن بيأس إقناع ليهي لسحب المشروع، إلا أنه يعارض أيضا بشدة . يشار إلى أن ليهي قضى عدة أعوام في متابعة وتعزيز قضايا حقوق الإنسان عالميا، كما وجه انتقادات لاذعة تجاه إسرائيل في الأعوام الأخيرة، وبخاصة في أعقاب عملية الرصاص المسكوب في أواخر عام 2008.