شدد علاء الدين بروجوردي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني، على أن إيران ليس لديها أي قيد أو شرط لإعادة العلاقات الثنائية مع مصر، وقال: إن إيران مستعدة لمناقشة كافة المعوقات، وتتفهم القرارات الحاكمة في مصر، وأن كل طاقات مصر مرتبطة بالانتخابات الجديدة. وأضاف: أننا على استعداد كامل لتبادل تجارب الثورة الإيرانية الإسلامية بعد 30 عاما من حدوثها، وفي مقدمة خلاصة هذه التجربة هو أن بلاده ترى أن أحد أهم العوامل والأسباب لنجاح أي ثورة هو رفض الضغوط والتأثيرات الأجنبية، خاصة الأمريكية، حيث إن الولاياتالمتحدة تريد، حسب قوله، أن تستخدم الضغوط الشعبية من أجل مصلحتها. اتفاقية طيران مصرية إيرانية وقال بروجوردى: "قمنا بتوقيع اتفاقية للطيران مع الجانب المصري مؤخرا تستلزم تفعيلها، وأن يكون هناك مسافرون، مؤكدا في هذا الصدد أهمية اتخاذ إجراءات بشأن منح التأشيرات للإيرانيين سواء في طهران أو في مطار القاهرة الدولي، وإيران من جانبها ليس لديها مشكلة في هذه الإجراءات". السياح الإيرانيون في مصر وأشار المسئول الإيراني إلى أن ملايين الإيرانيين يزورون سنويا دول المنطقة كالسعودية والإمارات وسوريا وتركيا، حيث ينفق السياح الإيرانيون مليارات الدولارات سنويا على السياحة، وتود إيران أن يكون لمصر نصيب كبير من هذه السياحة. وأعرب عن ثقته في أنه إذا ما تم حل موضوع التأشيرات فإن شركات إيرانية ومصرية كبيرة ستعمل على نقل أعداد كبيرة من الركاب بين البلدين، وزيادة السياحة الدينية الوافدة من إيران لمصر، والتي يقدر عددها بالملايين سنويا . التقارب السني الشيعي وحول التقارب بين المذهبين السني والشيعي وتأثيره على علاقات البلدين، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني: إن إيران، إذا ما كان لديها خطط لنشر الفكر الشيعي في مصر كما يزعم البعض، لكانت قد سعت لنشره بين ملايين السنة الموجودين في إيران، ولكن هذا لا يحدث، وبالتالي فإن الحديث عن مثل هذا الأمر فكر خاطئ للغاية، والمهم بالنسبة لإيران هو الوحدة الإسلامية، ولكن هناك أطرافا مثل الولاياتالمتحدة تثير هذه المسائل لننحرف عن الصراط المستقيم، الذي يريده شعبا البلدين، حسب قوله . وأوضح أن الهدف الرئيسى لزيارته لمصر هو توجيه الدعوة الرسمية لعدد من الشخصيات المصرية والمفكرين والدكتور نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية، لحضور المؤتمر الدولي بشأن فلسطين المقرر عقده يومي 1 و2 أكتوبر القادم في إيران على مستوى رؤساء برلمانات الدول الإسلامية، وحرص على تأكيد أن زيارته لمصر كانت لهذا الغرض، ولم تكن رسمية حكومية. ترميم الأضرحة وفيما يخص ترميم الأضرحة، قال: إن هناك اهتماما في إيران بمسألة التراث، ومنظمة التراث الوطني ووزارة الأوقاف من صلاحياتها هذا الموضوع، وهناك على سبيل المثال أموال بالمليارات تنفق في العراق في مجال إعمار وترميم الأضرحة. الدبلوماسية الثقافية وحول ما يمكن أن تقدمه الدبلوماسية الثقافية والدراما التليفزيونية للعلاقات الثنائية وفرص تعاون إيران مع مصر لترميم أَضرحة آل البيت أشار بروجرودي إلى أن العديد من المسلسلات الإيرانية الناجحة تم عرضها في مصر خلال إحدى الشركات مثل يوسف الصديق ومريم، وهناك فرص كبيرة للإنتاج المشترك للمسلسلات بين الدولتين اللتين تملكان قاعدة إنتاج وقدرات كبيرة في هذا المجال . من جانبه، أكد السفير أحمد الغمراوي، رئيس جمعية الصداقة الإيرانية المصرية، أن التعاون المصري الإيراني يشكل "كماشة" على الصهيونية العالمية وإسرائيل، وقال الغمراوي: إن معظم الدول العربية تتبادل حاليا السفراء مع إيران بما فيها العراق، التي خاضت حربا طويلة ضارية مع إيران، وكذلك الإمارات التي توجد بينها وبين طهران خلافات فعلية حول مشكلة الجزر، وأضاف، أن الإعلام الغربي ينشغل فقط بما يتعلق بمصر وإيران، ولا يشغل باله بغير ذلك، مشددا على أن الشعوب في نهاية المطاف هي صاحبة الكلمة فيما يخص المستقبل.