أبدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مرونة وتفاؤلا تجاه الاجتماعات المرتقبة مع حركة فتح في القاهرة يوم الأحد المقبل، إذ أكدت حماس التي تسيطر على قطاع غزة أهمية إنهاء الانقسام الفلسطينى وتحقيق المصالحة الوطنية من أجل توحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وأكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور صلاح البردويل فى تصريحات اليوم أن "حماس" تقدم مرونة كبيرة من أجل التوصل إلى هذا الهدف. وأوضح أن اجتماعات الأحد المقبل المرتقبة بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة، تهدف إلى البحث في سبل تنفيذ اتفاق المصالحة على الأرض، وقال ان حركة "حماس" معنية بإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام لتوحيد الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، ولأجل ذلك نقدم الكثير من المرونة من أجل الوصول إلى هذا الهدف ، مستدركا انه ليس هدفنا دعم تيار المفاوضات مع الاحتلال أو المراهنة على مشروع دولة من الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحول الموضوعات التى ستطرح على اجتماعات الأحد المقبل، أكد البردويل أنها "ملفات مهمة وتشكل مداخل حقيقية لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني وأشار إلى أن موقف "حماس" من لجنة القوى الوطنية والإسلامية، يأتي في سياق توحيد الصف الفلسطيني تحت إطار كبير وجامع تمثله منظمة التحرير الفلسطينية بشكل ديمقراطي. ومن جانبه قال القيادي في حركة "فتح" الدكتور فيصل أبو شهلا فى تصريحات لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط فى غزة أن لقاء الأحد القادم بين وفدي حماس وفتح سيبحث جميع ملفات الحوار الوطني، مبينا أن تسمية رئيس الوزراء على رأس المباحثات. وأضاف سنطرح فكرة الانتخابات وحل مشكلة جوازات السفر وكافة الملفات العالقة في ملف المصالحة . واكد ابو شهلا أنه ينبغي على الفلسطينيين الذهاب للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل متسلحين بإنجاز وحدتهم الوطنية. يذكر أن اتفاق المصالحة الذي جرى التوقيع عليه في القاهرة في مطلع مايو الماضي قد تعرض لنكسة بسبب خلاف بين حركتي "حماس" و"فتح" حول تشكيل الحكومة، وهو ملف لن يبحث في حوار الأحد المقبل المرتقب. وقال خبراء فلسطينيون ان التوافق على اسم رئيس الوزراء فى الحكومة الفلسطينية المقبلة هو اهم العقبات التى تواجه ملف المصالحة الفلسطينية اذ يتمسك الرئيس محمود عباس ابو مازن بالدكتور سلام فياض رئيسا وهو ما ترفضة حماس نهائيا.