انتقلت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية إلى فصل جديد في استكشاف الفضاء أمس الجمعة، بعد يوم من اختتام برنامج مركبات المكوك الفضائي، بالإعلان عن تفاصيل خطط لتحديد ما اذا كان المريخ به أو كانت عليه مكونات للحياة. وقال علماء في الإدارة إن مختبرا آليا يجري إعداده لإطلاقه في 25 نوفمبر سيحط في أغسطس 2012 ، قرب جبل في حفرة من الكوكب تشبه الأرض في المجموعة الشمسية. وجاء الإعلان بعد إسدال الستار نهائيا عن برنامج مركبات المكوك الأمريكي الذي تسيره (ناسا) منذ 30 عاما بهبوط المكوك اتلانتس، أول أمس الخميس، في مركز كنيدي للفضاء. ولا يزال المخطط المفصل لاستراتيجية متابعة الاستكشافات لدى الوكالة معلقا، ويخشى العديد من الأمريكيين أن يمثل نهاية برنامج مكوك الفضاء تنازل الولاياتالمتحدة عن ريادتها في مجال الفضاء. ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي باراك اوباما، إن الهدف هو بناء سفن فضاء جديدة يمكنها السفر لأبعد من المدار القريب من الأرض الذي وصلت إليه مركبات المكوك، وفي النهاية إرسال رواد فضاء إلى كواكب مثل المريخ وغيرها من الوجهات في قلب الفضاء. ومن المتوقع أن تصل مركبة الفضاء غير المأهولة والمقرر اطلاقها في اغسطس 2012الى مدار المشترى في يوليو 2016، وسيتعين عليها أيضا فهم بدايات النظام الشمسي بالكشف عن أصل وتطور أكبر كواكبه. وقال وليد عبدالعاطي كبير العلماء في إدارة (ناسا) "اعير الكثير من الاهتمام للحدث الذي انتهى بهبوط مركبة الفضاء، الذي يمثل طي هذه الصفحة والانتقال لفصل جديد من استكشاف الإنسان للفضاء." وتستعد إدارة الطيران والفضاء (ناسا) لتطوير برنامج الاستكشاف المأهول الجديد. ويهدف البرنامج الجديد لاستشكاف قلب النظام الشمسي، والذي لم يستكشف حتى الآن سوى بأجهزة إنسان آلية فقط.