انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قانون المقاطعة الذي أقره الكنيست الإسرائيلي مؤخرا، وتهدف إسرائيل إلى تفعليه، معتبرة أن الغرض منه هو قمع الأصوات المعارضة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، إن القانون يحظر إطلاق أية دعوة عامة تنادي بمقاطعة إسرائيل اقتصاديا أو ثقافيا أو أكاديميا، أو مقاطعة مستوطناتها في الضفة الغربية، وجعلها جريمة يعاقب عليها القانون. واعتبرت أن هذا القانون سيسمح للمواطنين الإسرائيليين برفع دعاوى مدنية ضد المواطنين والمنظمات التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وفرض عقوبات مالية على المخالفين، واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية تهدف إلى سحق حركة المقاطعة التي يقوم بها المساندون للفلسطينيين، وقيامهم بسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليهم. وأكدت أن الفلسطينيين يسعون، في الوقت الراهن، إلى إيجاد طريقة لتحقيق حلم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك من خلال شحذ الجهود الرامية إلى الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بقيام دولة فلسطينية مستقلة خريف العام الجاري، ورأت أن إسرائيل تخاطر، بمثل فرض هذا القانون، بزيادة عزلتها الدولية، من خلال قمعها الانتقادات التي توجه إليها. تجدر الإشارة إلى أن قانون المقاطعة الإسرائيلي أثار انتقادات واسعة فى العديد من دول العالم وداخل إسرائيل نفسها، حيث أطلقت المنظمات اليسارية والمعارضة سلسة من الاحتجاجات ضد قانون المقاطعة الذي مرره الكنيست، يوم الاثنين الماضي، كانت الإدارة الأمريكية انتقدت القانون الإسرائيلي وقالت إن التعبير عن الرأي حق أصيل.