«الثورة بلا عقيدة، والأخطار تحدق بمصر والثورة ومستقبلنا فى خطر»، الحديث لرئيس حزب الوفد، السيد البدوى، خلال مؤتمر جماهيرى له فى مدينة طنطا، مسقط رأسه، أمس الاول. وقال البدوى إن أعداء الثورة فى الخارج يرصدون مئات الملايين من الدولارات لإجهاض الثورة وتحويل مصر إلى عراق جديد، وأكمل أن «خصوم مصر فى الخارج وعلى رأسهم أمريكا» تعمل بكل طاقتها للسيطرة على الشعب المصرى. واستدل البدوى على تصوره بأن الرئيس السودانى، عمر البشير، منح مصر مليون فدان فى خمس دقائق، وهو ما يبشر بتزايد نفوذ مصر فى المنطقة والعالم. وأضاف البدوى أن أمريكا «رصدت 160 مليون دولار، أى نحو مليار جنيه، ل60 منظمة بدعوى دعم الديمقراطية إلا أن الحقيقة أنها لتنفيذ الأجندة الصهيوأمريكية، بخلاف 20 مليون يورو أخرى خصصها الاتحاد الأوروبى لدعم عدد من المنظمات والاحزاب الجديدة». وطالب البدوى المجلس العسكرى بالكشف عن «المؤامرات التى تحاك لمصر وللثورة من الداخل والخارج»، والتصدى لها بكل حسم وحزم، ورحب بتكليف وزير العدل بالتحقيق مع الجمعيات «التى تتلقى تمويلا أجنبيا من أجل تخريب الوطن»، حسب قوله. وقال البدوى إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة «لديه من المعلومات ما لم يمتلكه أحد، وهو غير طامح فى السلطة، ولذلك يجب ان يقابل المؤامرات بحسم، باعتبار الجيش رجال حسم ولا يعرفون التردد، تجاه قلة تحاول القفز على الثورة والاستفادة منها دون أن يكون لها دور حقيقى فيها». وقال البدوى إن ما يحدث الآن أخطر ما يهدد الثورة، مؤكدا أن «أعداء الثورة فى الداخل والخارج يستغلون الفقراء فى مصر لدفعهم لتنظيم مظاهرات واعتصامات والنتيجة أن الاقتصاد المصرى اصبح على حافة الهاوية وتراجع دخل قناة السويس وتكاد السياحة أن تتوقف تماما». وطالب البدوى بتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة شئون البلاد لحين وضع دستور يحدد ملامح الحكم. مضيفا أن رئيس الوزراء، عصام شرف، مسئول عن قيم الثورة، «ولذلك فهو مطالب بتشكيل حكومة من رجال دولة وطنيين شرفاء قادرين على حماية الثورة وأهدافها، حكومة لا يفرضها أصحاب الأجندات الخاصة ولا تسمح بابتزازها باسم الثورة»، حسب قوله. ورفض رئيس حزب الوفد ما وصفه ب«العدوان على المؤسسات الحيوية وقطع الطرق وشل حركة المرافق العامة وتعطيل مصالح المواطنين»، واعتبره «فوضى هدامة يحرض عليها أصحاب الأجندات الخاصة من الأمريكان والصهاينة ومن يتعاون معهم داخل البلاد».