قال د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد إن د. عصام شرف رئيس الوزراء لا يستمد شرعيته فقط من ميدان التحرير كما يتصور البعض لأنه مسئول أمام الشعب كله وليس الميدان خاصة أنه يستمد شرعيته من مبادئ وقيم الثورة التي كان ميدان التحرير رمزاً لها. وتابع البدوي خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمه في طنطا أمس الأول «نريد الحكومة الجديدة من رجال دولة وطنيين أقوياء شرفاء قادرين علي حماية الثورة من محاولات إجهاضها لأننا لا نريد حكومة لها أجندة خاصة وسندعوها لتكريس سيادة القانون بحيث لا تسمح بالخروج عليه أو الخضوع للابتزاز باسم الثورة أو الاستسلام أمام غضب في غير موضعه وبغير حق. وحذر من انتشار حالة الفوضي والبلطجية والاعتداء علي الأرواح والأملاك لأنه يعني غياب دور الدولة ومؤسساتها، ولا نقبل أن تتحول مصر إلي عراق جديدة يسودها الفوضي والنزاعات والصراعات مشيداً بدور القوات المسلحة الحامية للثورة. وأضاف: نعلم يقيناً أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يتحمل ما يفوق طاقته ونعلم أنه كالقابض علي جمرة من النار، يريد أن يتخلص منها ويسلمها في أسرع وقت لحكومة مدنية منتخبة ولرئيس مدني خاصة في ظل المؤامرات التي تحاك في الخارج ضد مصر من أعداء بالداخل والخارج للقفز علي الثورة. وحذر البدوي أيضاً من الدعوات للعدوان علي المؤسسات الحيوية للدولة مستطرداً «لا لقطع الطرق وترويع المواطنين لا لشل المرافق العامة وتعطيل مصالح شعب مصر.. لا للفوضي الهدامة التي يحرض عليها أصحاب الأجندات الأمريكية الصهيونية، هذا هو ما نريده من قواتنا المسلحة أن تكشفه للرأي العام وتواجهه بالقانون والمشروعية. ودعا البدوي لإنهاء حالة التباطؤ الحالية في تنفيذ المطالب الشعبية لافتاً إلي أنه لا توجد قوة قادرة علي قيادة المرحلة الانتقالية بمفردها ما يستدعي التحالف بين جميع القوي مردفاً «فالدستور لا يجب أن تضعه أغلبية تمثل فكراً واحدا، لأنه عقد اجتماعي بين الشعب والدولة وبالتالي يجب أن يضعه برلمان يمثل جميع الأطياف والقوي السياسية المصرية.. ويجب أن ندرك أن الثورة في خطر الآن. وقال خصوم الخارج وعلي رأسهم أمريكا تعمل بجميع الأساليب للسيطرة علي القرار المصري بعد أن ظهرت إرادة شعب مصر في فتح معبر رفح والمصالحة الفلسطينية والعودة إلي القارة الإفريقية. وأضاف «لا ننسي أنها رصدت مئات الملايين من الدولارات تحت مسمي وهمي اسمه نشر الديمقراطية مضيفاً «وصرحت سفيرتها أنه تم تخصيص 160 مليون دولار لتنفيذ الأجندة الأمريكية الصهيونية بخلاف تمويل العديد من وسائل الإعلام الفضائي لتوجيه الرأي العام والسيطرة عليه وإحداث البلبلة والفوضي عند الاقتضاء». وشدد علي ضرورة إجراء حوار واسع حول وثيقة المبادئ الأساسية التي يتضمنها الدستور الجديد وكذلك المعايير التي سيتم علي أساسها انتخاب الجمعية التأسيسية التي ستضع مشروع الدستور الجديد بحيث تمثل جميع القوي السياسية لافتاً إلي أهمية أن يصدر بها مرسوم من المجلس الأعلي للقوات المسلحة ليضمن تنفيذها. ورفض البدوي رفع بعض التيارات لشعارات دينية طائفية أو أيديولوجية بعيدة عن ثوابت الوطن ممثلة في الوسطية مشيداً بوثيقة الأزهر التي أعلن عنها شيخ الأزهر قبل أيام.