اشتهر بأنه واحد من أصحاب المبادرات الجديدة والمثيرة للجدل سواء الرسمى أو الشعبى، فمن الحوار مع الدانمارك فى ظل أزمة الرسوم المسيئة إلى منعه من إكمال مشروعه الجديد المسمى «مشروع انسان» فى مصر وغيره يظل دائما عمرو خالد محل جدل كبير. يتفق عمروخالد بشكل كبير مع القانون المقترح بحصول من يفتى على ترخيص من الأزهر إذا كان الهدف من القانون هو إعادة الانضباط وذلك بسبب مجموعة من الفتاوى فى الفترة الماضية التى لا تليق بعالم وتتكلم عن صغار الأمور مثل إرضاع الكبير وبول النبى والتى من الأولى أن نترفع عنها فى ظل أحداث جسيمة تمر بها الأمة الإسلامية مثل غزة وغيرها. أما إذا كان الهدف من القانون تقليل مساحات الحرية، يقول عمرو خالد «أعلن صراحة أننى لا أوافق عليه كما أنه لن ينجح وذلك لأن الوقت الآن يختلف عن الماضى بسبب الإنترنت والفيس بوك والفضائيات ولن يستطيع القانون السيطرة على كل هذه النوافذ». «الشروق» سألت عمرو خالد عن رأيه فى أداء الأزهر فقال: لا يوجد مكان لا يحتوى على سلبيات أو عيوب ولكن عندما تكون لى تعليقات أو انتقادات أرفع سماعة التليفون وأكلم الدكتور على جمعة أو مجمع البحوث الاسلامية وذلك لأن الأزهر مؤسسة عريقة وليس من مصلحة أحد الانتقاص من قدره، كما أن الإضرار بالأزهر يعد إضرارا بمصر والأمة الإسلامية. وحول الدعوة القطرية لإقامة أزهر بديل بقطر قال خالد «هذه محاولات محمودة إذا كانت مكملة ولكن الكبير لا ينزعج من محاولات الصغار». لا ينزعج عمرو خالد من الانتقادات التى يوجهها له أصحاب الاتجاه السلفى من وقت لآخر لأنه يرى فى نفسه «صاحب رسالة إصلاحية» كما أنه لايوجد شخص يتفق عليه الجميع كما أن كل من يهاجمونه هم التقليديون، وأبوحنيفة نفسه تعرض لنقد مثل الذى أتعرض له الآن على يد التقليديين، علما بأن الصغار من أصحاب الاتجاه السلفى هم من يهاجموننى. وردا على التهمة التى تلتصق به دائما على ضوء تصنيفه فى إحدى المجلات الأمريكية بأنه ينفذ أجندة أمريكية فى العالم العربى والإسلامى بسبب تركيزه دائما على قضايا المرأة والحوار مع الآخر، يقول الداعية الشاب إن نصف جمهوره من النساء هن من ساعدنه حين تخلى عنه الرجال وأكبر مثال على ذلك الحاجة ياسمين الحصرى التى ساعدته كثيرا. وتساءل متعجبا «أليس عمرو خالد هو نفسه الذى قام بعمل برنامج «حتى يغيروا ما بأنفسهم» أثناء حرب أمريكا على العراق لدعوة المسلمين للوقوف فى وجه الظلم الواقع على العراق وهو ما أغضب شعب الكويت منه. ويضيف أنه من قال إن ما يحدث فى غزة هو أبشع أنواع الإرهاب وبعث الى زعماء العالم وطالبهم بتسمية ما يحدث فى غزة بأنه إرهاب وإن لم يحدث ذلك فهم ليسوا عالما متحضرا. ويرفض عمرو خالد فكرة الدخول فى حوار مع اسرائيل على غرار ما حدث مع الدانمارك موضحا: «هناك فرق بين عدو مغرض وعدو جاهل بمجرد أن يقتنع يغير رأيه وهذا ماحدث فى الدانمارك، حيث قدم الشباب اعتذارا عما بدر من صحافتهم مع العلم بأن من انتقدوا موقفه تجاه الدانمارك هم أول من أنهوا المقاطعة مع الدانمارك». أما إسرائيل فلن أدخل معهم فى حوار إلا بعد ان يعم السلام وتطوى صفحة الماضى، كما قال الرئيس السادات لأن هناك حمامات من الدم فى دير ياسين وخلافه لن يستطيع الجيل الحالى أن ينساها ولكن إذا طويت الصفحة وساد السلام نستطيع ان نتكلم ساعتها عن حوار وسلام وغيره وإذ لم يحدث ذلك فلا حوار ولا سلام». وبشجاعة كبيرة يعترف عمرو خالد لأول مرة بأنه أخطأ عندما صور إعلانا لإحدى القنوات الفضائية «لوكنت أعلم أنه سيستخدم بهذه الطريقة ما فعلتها». وعن الاستعانة ببعض الفنانين مثل تامر حسنى لغناء تتر برنامج دعوة للتعايش ثم ظهر بعدها أنه متهرب من أداء الخدمة العسكرية وكذلك شعبان عبدالرحيم الذى شارك فى حملة حماية واتهم بعد ذلك بتاعطى مواد مخدرة قال عمرو خالد «قد أكون أخطأت فى اختيار الشخصيات ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر دور الفن فى نهضة وتقدم الأمم وخير مثال على ذلك عبدالحليم حافظ وأم كلثوم فى فترة الستينيات». وحول آخر مشروعاته التنموية وهو «مشروع إنسان» الذى سيطبق فى 5 دول عربية هى مصر والأردن والسودان واليمن والجزائر يقول عمرو خالد المشروع يهدف إلى تحقيق نهضة متكاملة من خلال انتشال 7 آلاف أسرة من الفقر من خلال مساعدتها بمشروع صغير قد يكون تربية مواشى أو توك توك وماكينة خياطة بما لا يزيد على عشرة آلاف جنيه وفى المقابل يتعهد عائل الأسرة بإعادة أبنائه إلى التعليم مرة أخرى ويقوم بمتابعة ذلك 35 ألف متطوع من الشباب، يشرف على الأسرة الواحدة فى إدارة المشروع وكذلك اجتماعيا 5 متطوعين من الشباب وبذلك نكون قد نهضنا بهذه الأسر ووظفنا طاقات هؤلاء الشباب الزائدة بدلا من الانحراف والإدمان وغيره من الأخطار التى تستهدف شباب هذه الأمة وهذا هو أهم ما فى المشروع». وتعجب عمرو خالد من الموقف الرسمى تجاه المشروع فى مصر بقوله «فى الوقت الذى ترعى فيه وزارات التخطيط والتعليم والشئون الاجتماعية فى الأردن والسودان واليمن المشروع فإنه يتعرض فى مصر لبعض العراقيل مما اضطره لافتتاح المشروع فى الأردن. وعما إذا كان التضييق عليه فى مصر يحدث بسبب الخوف من شعبيته يتعجب عمرو خالد، قائلا: «لو كل واحد فى مصر هيعمل خير يفكروا فيه كده، فالبلد دى لن ترى الخير أبد».