يشهد ميدان التحرير اشتباكات بين آلاف الشباب المتظاهرين من أسر شهداء ومصابي ثورة الخامس والعشرين من يناير، وقوات الأمن المركزي، وقذف الأهالي بزجاجات المياه والحجارة وقوات الأمن ترد بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. وكان متظاهرون من أسر الشهداء والمصابين قد أتوا من مسرح البالون بعد اقتحام من أسموهم بالبلطجية لاحتفالية تكريم كانت لبعض من أسر الشهداء به، وسيطر المتظاهرون على الميدان وحدثت اشتباكات بالقرب من الجامعة الأمريكية ومسجد عمر مكرم، وشارع محمد محمود، وأمام وزارة الداخلية. وأفاد شهود عيان بأن عربة مدرعة تابعة للشرطة "تطلق الرصاص الحي والمطاطي وتستخدم القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين المحتشدين في الميدان". وأسفرت الاشتباكات عن إصابة حوالي 55 من المتظاهرين، وعددهم في تزايد مستمر، كما أن المحال التجارية بميدان التحرير أغلقت أبوابها وأطفئت الأنوار في الميدان منذ اندلاع الاشتباكات، إلا أن شهود عيان أكدوا وجود حالات اختناق بسبب قنابل الغاز. وقالت مصادر أمنية، إن الأجهزة الأمنية عززت من قواتها من خلال إدخال 5 مدرعات إلى ميدان التحرير لتفريق المتظاهرين، الأمر الذي دفع إلى تقهقرهم إلى المتحف المصري.