طالب ليونارد مكارثي، رئيس مكافحة الكسب غير المشروع في البنك الدولي، بإدراج مكافحة الفساد والكسب غير المشروع ضمن المناهج المدرسية لأطفال الدول النامية في العالم. وقال ليونارد مكارثي، في تصريحات لصحيفة "أوبزرفر" البريطانية: "نسعى لتطوير كتيب عملي لمكافحة الفساد يمكن لسلطات البلاد النامية استخدامه، وكذلك منهجا لأطفال المدارس في الشأن ذاته". وتأتي تصريحات مكارثي في وقت يتعرض فيه البنك الدولي لانتقادات حادة، نظرا لفشله في احتواء الفساد المتفشي في عدد من الدول التي يتعامل معها، غير أن مكارثي، الرئيس السابق للنيابة العامة في جنوب إفريقيا، أوضح أنه يعمل مع الحكومات المختلفة حول العالم لضمان ملاحقة الشركات والأفراد المتورطين في أنشطة فساد ومثولهم أمام العدالة، قائلا: "إن الأمر كله يتعلق بالمحاكم". وفي السياق نفسه يتوجه اثنان من مديرين البنك الدولي إلى منطقة الشرق الأوسط فى نهاية عطلة الأسبوع، للعمل على إعادة الثروات التي نهبها أعضاء النظامين السابقين في كل من مصر وتونس. وتقول الصحيفة، إن مكارثي قام بعدد من الأنشطة في هذا الصدد، حيث ناقش الوضع في دول الربيع العربي مع السلطات السويسرية، كما التقى أثناء تواجده في بريطانيا الأسبوع الماضي، مسؤولين من مكتب مكافحة الاحتيال ووكالة مكافحة الجريمة المنظمة. وتم تنظيم حملات لمطالبة البنك الدولي وكذلك صندوق النقد الدولى بالامتناع عن فرض شروط معقدة على أي مساعدات جديدة تقدمها المنظمتان لدول شمال إفريقيا، التي تخلصت لتوها من النظم الديكتاتورية. يأتي ذلك في وقت تناقلت فيه وسائل الإعلام مؤخرا، رفض الحكومة الانتقالية في مصر قرضا مقترحا من البنك الدولي نتيجة بعض القيود الملحقة به.