أعربت الفنانة سميحة أيوب عن رفضها تصنيف الفنانين في قوائم سوداء وأخرى بيضاء بعد ثورة 25 يناير . وقالت سميحة أيوب لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش حفل أقامه المسرح القومي لتكريمها: إنها لا تحب ظاهرة التجريم المنتشرة في المجتمع الآن، مشيرة إلى أن لكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه، مضيفة، "لا يجب أن ينظر كل فريق لخصومه على أنهم غير وطنيين، وهذا التصنيف لا يروق لي". وأعربت عن أملها في انتهاء ظاهرة الوقفات الاحتجاجية، وقالت: "نرى وقفات احتجاجية لمطالبة بحقوق، في حين أنه لا يوجد إنتاج، وعلى أصحاب المطالب العمل بالتوازي مع رفع مطالبهم ". وكان المسرح القومي أقام، مساء أمس الثلاثاء، احتفالية في مسرح ميامي لتكريم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، حضرها وزير الثقافة، عماد أبو غازي، ورئيس البيت الفني للمسرح، السيد محمد علي، ومدير المسرح القومي، خالد الذهبي، ولفيف من الفنانين والإعلاميين ورجال المجتمع، من بينهم نقيب الفنانين، أشرف عبد الغفور، والإعلامي مفيد فوزي kوالمهندس الاستشاري الدكتور ممدوح حمزة، وأشرف على الاحتفالية فنيا المخرج أحمد اسماعيل . وألقت الفنانة سلوى محمد علي كلمة المسرح القومي، التي قالت فيها: إن الفنانة الكبيرة سميحة أيوب ارتبط أسمها بتاريخ المسرح القومي الذي سبق أن تولت رئاسته، مشيرة إلى أن أحدا لا يستطيع أن يروي تاريخ المسرح القومي فنيا أو إداريا من دون الإشارة إلى سميحة أيوب التي وهبت عمرها للمسرح . وتحدث مدير المسرح القومي، خالد الذهبي، عن الدور البارز للفنانة سميحة أيوب في إثراء مسيرة المسرح القومي، واعتبرها هرما من أهرامات المسرح العربي، وفي كلمتها، أعربت الفنانة سميحة أيوب عن سعادتها بهذا التكريم، وقالت: إن المسرح القومي هو بيتها، وأنها تكن كل تقدير واحترام لهذه المباردة "وهذا الوفاء في زمن عز فيه الوفاء ". وتمنت سميحة أيوب لو أن العمل المسرحي المصري يعود لسابق عهده في ريادة المسرح العربي كما كان في الستينيات، متوقعة نجاح خالد الذهبي في الانطلاق بالمسرح القومي لتحقيق هذا الهدف بعد ثورة 25 يناير، وتطرقت أيوب إلى العمل المسرحي "كان فيه واحدة ست"، فقالت: إنها منذ سنوات ترفض عروضا مسرحية قدمت لها، لكنها قبلت هذا العمل لأنه نص جيد ويعبر بصدق عن واقع الحياة في مصر، مشيرة إلى أن المسرحية التي كتبت قبل الثورة تتناول الفساد في مصر ومدى ما آلت إليه الأحوال في البلاد من ترد وتدهور . وأوضحت أن البروفات كانت أوشكت على الانتهاء قبل الثورة، لكن بعد الثورة توقف المشروع بالكامل، معربة عن أملها في أن ترى المسرحية النور قريبا،و تمنت لو أن لجنة القراءة المكلفة اختيار النصوص التي ينتجها المسرح القومي توافق على مسرحية "كان فيه واحدة ست"، لأنها نص جيد تنبأ بالثورة في ظل حالة النهب والسرقة التي كانت منتشرة في عهد النظام السابق. من جانبه، قال مؤلف المسرحية محمود الطوخي لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن المسرحية تتحدث عن سيدة ثارت على نفسها وعلى فسادها، وأخذت على عاتقها فضح الفاسدين الذين سبق أن تعاملت معهم وهم بدورهم سعوا إلى التخلص منها لكنهم فشلوا، لافتا إلى أن العرض من إخراج خالد جلال .