ما السبب وراء اتهامه بتهمة التجسس؟ لقد علمت مصادر مؤكدة أن السبب وراء تجسسه ليس لمجرد التجسس وإنما كانت مهمته نقل الأخبار وإثارة البلبلة بواسطتها وإحداث الفتن. ولقد علمت مؤخرا كيف عمل علي خطته طيلة الأشهر الماضية.. فعندما جاء متسلسلاً إلي مصر ظل بلا عمل تجسسي لمدة ثلاثة أشهر لأنه كان يبحث عن "شئ ما" ينفذ به خطته وهذا الشئ هو "علبة كبريت " وعندما وجد علبة الكبريت هذه والتي باعها إياها عميل إسرائيلي آخر يعمل في محل بقاله بجوار "محطة البنزين" عندها فقط بدأ في عمله فأخرج أول عود ثقاب واستقل قطاراً إلي الإسكندرية ثم ذهب إلي منطقة سيدي بشر بالتحديد بجوار كنيسة القديسين في أول يوم من عام 2011 ثم أشعل بهذا العود ............. سيجارته، وأخذ يدخن كثيرا ثم لم يعجبه الأمر وقرر أن يذهب إلي القاهرة مرة أخري. وقرر أن يقلع عن التدخين نهائيا إلا إنه رجع إليها بعد مرور 25 يوما من سيجارته الأخيرة في أول يوم من السنة. وفي يوم 28 تحديدا ذهب إلي أحد أقسام الشرطة ليتجسس علي بعض الأخبار ثم أخرج من علبته عودا آخرا وأشعله به ........... سيجارته، ولكنه في هذا اليوم كان مدخناً غير عادياً فلقد قرر أن يدخن سيجارة أمام كل قسم شرطة في القاهرة كلها ثم سافر إلي الإسكندرية ومنها إلي السويس وكل هذا بعود ثقاب واحد فلقد كان يشعل السيجارة تلو الأخرى. وعندها أخذ استراحة قصيرة فعندما كان في السويس قرر أن يذهب إلي العريش ليتقصي عن بعض الأخبار عن محطات الغاز الطبيعي التي تُصدر إلي بلده، وهناك أخرج عوده الثالث وأشعل به .......... سيجارته، ثم وعد نفسه بأن يأتي إلي هذا المكان بعد أسابيع. ورجع إلي القاهرة تحديداً يوم 2 فبراير ثم أخرج عودين من جيبه ولكن هذه المرة ليسا عودا ثقاب وإنما عودين "برسيم" فلقد كان يريد أن يطعم بعض الخيل والحمير والجمال. ثم اشتهر بعد ذلك في التحرير باسم "مشعل التحرير" وكان المتظاهرون يأتون إليه لكي يشعلوا عنده مولوتوفهم بأعواد ثقابه. وعندها عقد بعض الصداقات مع بعض السلفيين "العملاء" والإخوان "الخونة" واخذ يلتقط الصور معهم ومع بعض المتظاهرين. واستمر علي هذا النحو حتى تنحي الرئيس المخلوع وعندها لم يدرِ ماذا يفعل أيستمر في عمله وهو مهدد بالخطر أم يرحل كما رحل الجاسوس الأعظم؟ لكن مهمته ك"مشعل للنار" ألحت عليه ومن أجل علبة ثقابه ظل بعمله إلي أن أُلقي القبض عليه .... وهنا انتهت قصتنا وقصة الجاسوس لكن عزيزي القارئ لا تصدق شيئا مما قيل بالأعلى لكن حاول أن تصدق أن المصريين أنفسهم يمكنهم أن يتحولوا إلي أعواد ثقاب تحرق كل من يقترب منها ....... ولتعلم أن الفتن لا يمكن إشعالها بأعواد من الثقاب.