قال المسؤول الأمريكي الذي يحقق في اختفاء 6.6 مليار دولار من أموال إعادة الإعمار في العراق قبل ثماني سنوات، أن تلك الأموال قد تكون سرقت. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن المحقق ستيوارت بوين، قوله: "إن تلك الأموال ربما كانت (أكبر سرقة للأموال في تاريخ البلاد) الأمريكية". وقال إن هناك تحقيق ثالث يسعى لمعرفة مصير الأموال التي شحنت من أمريكا ما بين 2003 و2004. وكانت الأموال، وكلها نقد ومملوكة للعراق، موجهة بالأساس لإعادة الإعمار. وكانت الأموال في صندوق ببنك الاحتياط الفيدرالي بنيويورك فيه أموال العراق التي حرم منها في ظل عقوبات اقتصادية صارمة فرضت على نظام صدام حسين. وتم شحن الأموال في بالات بلاستيكية على طائرات نقل عسكرية C-130 إلى العراق بواسطة إدارة بوش كجزء من خطة إعادة إعمار بنحو 20 مليار دولار. وذكرت لوس أنجلوس تايمز أن بعض المسؤولين في بغداد هددوا بمقاضاة الحكومة الأمريكية أمام المحاكم لاستعادة النقد المفقود، ومصدره الأساسي هو عائدات مبيعات النفط العراقي. ولم يتكهن بوين عمن يمكن أن يكون سرق الأموال العراقية. لكنه قال: "إلا إن هذه الأموال سلمت للعراقيين وكانت لدينا في الماضي حالات حول وزراء في الحكم الانتقالي ارتكبوا سرقات".