بدأ المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" حول شرق آسيا أعماله، صباح اليوم الأحد، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التي تستضيف الاجتماعات لأول مرة وسط إجراءات وتدابير أمنية مشددة. ويشارك في أعمال المنتدى، الذي يتزامن عقده مع مرور 40 عاما على إنشاء المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، أكثر من 600 مشارك من 40 دولة. وسيلقي الرئيس الإندونيسي، سوسيلو بامبانج يودويونو، كلمة أمام المؤتمر، في وقت لاحق اليوم الأحد، يتحدث فيها عن التحديات التي تواجه منطقة آسيا، والأوضاع الاقتصادية والسياسية في منطقة جنوب شرق آسيا، خاصة فيما يتعلق بتغييرات المناخ وتحدي الكوارث الطبيعية وتدهور البيئة، وكيف يمكن لقادة شرق آسيا العمل والتعاون من أجل معالجة هذه القضايا وضمان النمو المستدام. وسيناقش المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" حول شرق آسيا، الذي يختتم أعماله غدا الاثنين، 4 موضوعات أساسية، هي الأمن، والاستدامة، والتنافسية، والنمو الشامل، والزعامة الإقليمية . وستركز أعمال المنتدى على بحث كيفية توصل الحكومات والشركات والمجتمع المدني في آسيا إلى صياغة للجهود التعاونية للاستفادة من ديناميكية منطقة شرق آسيا والتصدي للتحديات المترابطة مثل التهديدات الموجهة للأمن الغذائي، بما فيها تقلبات وزيادة أسعار الغذاء ونقصه. كما يشمل المنتدى أيضا حوارات تتناول القضايا الاقتصادية والتحديات التي تواجه آسيا، ومنها العمالة وضمان النمو الشامل والقيادة المستدامة، واستكشاف قواعد جديدة في آسيا، وكيفية تحقيق انتعاش اقتصادي مستدام، والاستجابة للواقع الجديد في العالم والتوقعات الاقتصادية، وتحديد سياسات النمو الشامل، وتطوير آلية للاستجابة للمخاطر العالمية والتغير المناخي وقضايا الهجرة غير الشرعية. وقد قال بيان رسمي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إن اجتماعات المنتدى القادمة حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستعقد في البحر الميت بالأردن يومي 12 و13 أكتوبر القادم، وقال خبراء ومشاركون في المنتدى، إن اجتماع البحر الميت يأتي في ظل تغيرات وأحداث كبيرة شهدتها المنطقة خلال الشهور الماضية، ولا تزال تشهدها، وبالتالي فإن انعكاس هذه الأحداث والثورات على معدلات النمو الاقتصادي وتحقيق تطلعات الشعوب في هذه المنطقة سوف يكون محورا رئيسيا من محاور الاجتماع القادم للمنتدى. وتجدر الإشارة إلى أن اجتماعات للمنتدى الاقتصادي العالمي عقدت في عام1971، حيث تجمع قادة الأعمال الأوروبيين تحت رعاية المفوضية الأوروبية ورابطة الصناعات الأوروبية، وترأس الجلسة الأولي كلاوس شواب، وهو أستاذ في إدارة الأعمال من جامعة جنيف في دافوس بسويسرا.