شهدت السجائر بمختلف أنواعها (المحلى والأجنبى) اختفاء نسبيا فى المحال والسوبر ماركت والأكشاك، عقب إعلان وزارة المالية عن فرض ضرائب جديدة عليها، وكان النصيب الأكبر للاختفاء من نصيب السجائر الكليوباترا (الشعبية). وأعرب عدد كبير من المدخنين الذين استطلعت «الشروق» آراءهم حول ارتفاع أسعار السجائر عن استيائهم نتيجة اختفاء السجائر وزيادة أسعارها، التى ارتفعت بمقدار 50 و 150 قرشا «حسب الماركة». وقال أحد المدخنين إن السجائر تختفى تدريجيا من المحال ، متهما التجار بتخزين كميات كبيرة منها للاستفادة من فارق السعر الذى سيبدأ تطبيقه فى بداية الشهر المقبل. وبرر التجار اختفاء السجائر بقلة المعروض منها بالأسواق، متهمين شركات السجائر بتقليل الكميات وزيادة أسعار السجائر بما يتراوح بين 25 و50 قرشا للعلبة الواحدة. ودشنت مجموعات من الشباب مجموعات هزلية على الفيس بوك مثل «إعلان جمعة غضب جديدة لخفض أسعار السجائر» و«دعوة لمليونية بالتحرير ضد ارتفاع أسعار السجائر». وقال نبيل عبدالعزيز رئيس الشركة الشرقية للدخان إن الشركة قررت زيادة أسعار السجائر المحلية بما يتراوح بين 50 و75 قرشا لتبدأ الزيادة من أول يوليو المقبل، نافيا فى الوقت نفسه قيام الشركة بزيادة الأسعار وتقليل المعروض فى الوقت الراهن. وأشار عبدالعزيز فى تصريحات صحفية إلى أن وزير المالية الحالى الدكتور سمير رضوان «كرر الخطأ نفسه الذى وقع فيه الوزير الأسبق يوسف بطرس غالى عندما أعلن فى 2008 عن زيادة الضريبة على السجائر قبل تطبيقها بنحو 41 يوما مما كبد الخزانة العامة خسائر بلغت 800 مليون جنيه». يذكر أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أشار إلى أن متوسط الإنفاق الشهرى للمدخنين على السجائر بلغ نحو 110 جنيهات، وأن نحو 80 % من مستخدمى المواصلات العامة يتعرضون إلى دخان التبغ السلبى باستثناء مترو الأنفاق وكذلك 31 % من العاملين فى أماكن عملهم بالرغم من وجود قوانين تمنع التدخين فى الأماكن العامة.