نقل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص إلى المستشفى في العاصمة اليونانية أثينا صباح السبت حيث يعانون من مشاكل في التنفس بعد أن أشعل مهاجمون مجهولون النار في عبوة مليئة بالغاز وألقوا بها عبر نافذة مخزن يستخدمه أيضا المهاجرون المسلمون لأداء الصلاة. وذكرت تقارير إعلامية أن حياة أي من المصابين ليست في خطر. وجاء الهجوم بعد مرور يوم على وقوع مصادمات خطيرة بين المحتجين المسلمين والشرطة اليونانية. واندلعت هذه المصادمات بسبب تصريحات أدلى بها زعماء الجاليات الإسلامية في المدينة عن وحشية الشرطة تجاههم تضمنت اتهامات بتدنيس القرآن الكريم. وكانت مواجهات قد وقعت بعد ظهر الجمعة بين الشرطة اليونانية والمهاجرين المسلمين إثر مظاهرات في وسط أثينا احتجاجا على "العنصرية وكراهية الإسلام" ، بحسب مصادر في الشرطة. واعتقلت الشرطة أربعين شخصا خلال هذه المواجهات ، فيما ألحق المتظاهرون أضرارا مادية بمحلين تجاريين في وسط المدينة وسيارتين ، بحسب المصدر نفسه. وبدأت الأحداث مع تظاهر قرابة ألف مهاجر مسلم بعد ظهر الجمعة وسط أثينا ، احتجاجا على طريقة اعتقال الشرطة يوم الأربعاء الماضي لأربعة مهاجرين سوريين في عملية للتدقيق في الهويات. وأكد المتظاهرون أن أحد الشرطيين انتزع مصحفا وداس عليه ، وفتحت إدارة الشرطة تحقيقا في المسألة. وردد المتظاهرون الذين تراوحت أعمارهم بين 20 و30 عاما شعارات بالعربية وهم يهتفون "الله .. الله" ، وأغلب هؤلاء من أفغانستان وبنجلاديش وباكستان وسوريا والصومال ، وقد ساروا إلى مبنى البرلمان ومقر وزارة الداخلية.