اعتذر رئيس الوزراء اليونانى كوستاس كرامانلينس عن حادث إطلاق النار على يد الشرطة الذى أودى بحياة مراهق وفجر أعمال شغب فى العديد من المدن ومن بينها العاصمة أثينا. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» كرامانلينس إعرابه عن أسفه ومواساته لأسرة الضحية الذى لقى حتفه برصاص أحد عناصر الشرطة. كان بيان للشرطة اليونانية أشار إلى أن 30 شابًا ألقوا الحجارة على دورية بها رجلى أمن مما حدا بأحدهما بأطلاق نار تسببت فى وفاة صبى عمره 15 عاما، واندلعت فى أعقاب ذلك أحداث شغب فى عدة مناطق بأثينا قبل أن تمتد إلى مدن أخرى فيما اعتبرت أسوأ اضطرابات أهلية فى جميع أنحاء اليونان. وتراجعت حدة الاشتباكات التى استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس على الرغم من اعتذار رئيس الوزراء واعتقال الشرطيين. وأظهرت التقارير التى بثها التليفزيون اليونانى أن ال150 شابًا الذين كانوا محتمين فى الجامعة التقنية المحظور على الشرطة دخولها وفقا للقانون اليونانى، قد غادروا المبنى. وأسفرت أعمال الشغب التى بدأت السبت الماضى عن إصابة 40 شخصًا على الأقل. وتحولت العاصمة اليونانية أثينا ومدينة سالونيكا الساحلية الشمالية إلى ما يشبه ساحات حرب، حيث قام مثيرو الشغب بأعمال تخريبية وأشعلوا النيران فى سيارات وبنوك وحواجز ومبان حكومية ومنازل خاصة ومحال تجارية وبنوك ومبان سكنية. ولايزال الغموض يكتنف ملابسات الحادث حيث تضاربت الأنباء التى ذكرتها وسائل الإعلام حول عمره، حيث أشارت إلى أنه يتراوح مابين 15 و16 عاما. وقالت الشرطة إن إطلاق النار وقع بعد أن بدأت مجموعات من الشبان برشق سيارة شرطة بالحجارة والقنابل الحارقة. بينما قال شهود عيان إن ما حدث كان مجرد مشادة كلامية بين الشبان والشرطة وأن رجال الشرطة أطلقوا النار على الشبان.