يشارك فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، في أعمال "منتدى قضايا الوقف الفقهية الخامس" المقرر افتتاحه في وقت لاحق، اليوم الخميس، وعلى مدار يومين بمدينة أسطنبول التركية، تحت رعاية رئيس الوزراء التركي، وبالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت، والبنك الإسلامي للتنمية بجدة، لبحث سبل تطوير آليات الرقابة على الأوقاف ووسائل إعمار أعيان الأوقاف والأصول المحاسبية، للوقف وتحديث أنظمتها وفقا للضوابط الشرعية. وأوضح فضيلة المفتي، في تصريح قبيل مغادرته، أن المؤتمر يهدف إلى دعم الشراكة بين المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة والمختصة في مجال الوقف في العالم الإسلامي وخارجه، وتبادل الخبرات بين الدول الإسلامية، سعيا إلى توسيع دائرة استفادة المسلمين من خير الوقف في مختلف المستويات العملية والعلمية والإعلامية. وأشار إلى أن المنتدى الذي يعقد كل سنتين سيناقش في دورته الجديدة أهم القضايا والمستجدات المعاصرة في مجال الوقف الإسلامي والمشكلات العملية التي تواجه القائمين على شؤون الأوقاف في الدول الإسلامية، من خلال عدة بحوث علمية تحتوي على حلول عملية ملائمة للواقع المعاش، وقابلة للتطبيق، ومتوافقة مع أحكام الفقه الإسلامي، والخروج بقرارات وتوصيات يتم نشرها على جميع المؤسسات الوقفية والمعنيين بشؤون الوقف وقضاياه . وأكد الدكتور علي جمعة أنه من المقرر أن يناقش المؤتمر أيضا عدة محاور مهمة، منها إعداد موسوعة محكمة شاملة مدونة أحكام الوقف الفقهية، يراعى فيها صياغة أحكام الوقف الفقهية صياغة معاصرة تحيط بكل الاتجاهات الفقهية، لتصبح مرجعا شاملا ومعتمدا لجميع موضوعات الوقف في الدول الإسلامية. وأضاف، أن المدونة ستشتمل على آراء المذاهب الإسلامية المعتبرة وآراء فقهاء السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم وآراء فقهاء الأمصار الذين درست مذاهبهم ونقلت آراؤهم في كتب الفقه، وكذلك الأدلة الشرعية التي استدل بها كل مذهب، مع بيان وجه استنباط الحكم من الدليل والقضايا المستحدثة في الوقف التي بحثت في المؤتمرات والندوات والمجامع الفقهية في مسائل الوقف الفقهية. ومن المقرر أن تستمر فعاليات المنتدى على مدى يومين بحضور وبمشاركة المفتين من السعودية، ولبنان، والبوسنة والهرسك، وجمهورية كوسوفا، وبلغاريا، وسنغافورة وعدد غفير من كبار علماء الفقه الإسلامي، وممثلي المؤسسات الوقفية بالدول الغربية والإسلامية.