تبادلت سوريا وإسرائيل الاتهامات يوم السبت بعدم الرغبة في السلام ، حيث أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنه لا يجد في الوقت الحالي شريكا حقيقيا في مفاوضات السلام من الجانب الإسرائيلي ، في الوقت الذي خرج فيه داني يعالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي ليقول إن الأسد لا يريد السلام من أجل السلام بل يخشاه لأنه يهدد بقاء نظامه. فقد ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإليكتروني أن الرئيس الأسد قال خلال مؤتمر صحفي عقده ونظيره التركي عبد الله جول في العاصمة السورية دمشق إن بلاده حريصة على مفاوضات السلام قدر حرصها على استعادة أراضيها المحتلة ، في إشارة إلى مرتفعات الجولان ، ولكن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة يناير الماضي حالت دون استمرار الوساطة التركية بهذا الصدد. وعلى الصعيد نفسه ، حث الرئيس التركي عبد الله جول إسرائيل على إبداء اهتمام حقيقي بالمسألة ، وأعرب عن استعداد بلاده لمواصلة دورها كوسيط بين الجانبين بشرط أن تعلن إسرائيل بشكل واضح أنها شريك سلام. وأضاف جول : "سوريا مستعدة للمضي قدما من حيث انتهت المفاوضات مع الحكومة السابقة ، ونحن في تركيا أيضا مستعدون". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو قد أكد خلال مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي أن إسرائيل لن تنسحب من الجولان نظرا لقيمتها العسكرية وأهميتها الاستراتيجية. ورفض المسئولون السوريون التعليق على تأكيدات نيتانياهو وما سبقها من تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان التي قال خلالها إن بلاده لن تقبل الحوار المشروط مع سوريا. وفي المقابل ، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن داني يعالون قوله إن "الأسد يريد فقط عملية السلام ولكنه لا يريد السلام في حد ذاته". وهاجم يعالون الرئيس السوري قائلا : "الرئيس الأسد يخشى السلام لأنه يدرك أنه في هذه الحالة سيضطر لفتح بلاده للغرب وهذا الأمر يهدد بسقوط نظامه". واستطرد يعالون قائلا "أما بالنسبة لمفاوضات السلام بالنسبة للرئيس الأسد ، فهي مجرد أداة تحميه من العقوبات والعزلة الدولية".