الثورة المصرية التى أنطلقت يوم 25 يناير هى ثورة الشعب المصرى بكل أطيافة التى أحدثت أنقلابا لجميع المفاهيم السياسية المتعارف عليها دوليا ,وأظهرت أرتباكا لكل أعداء الثورة فى الداخل والخارج. هذه الثورة كانت حلم كل مصرى وكل شعوب المنطقة لكسر قيود العبودية والأستبداد وبناء مجتمع حر ديمقراطى يلحق بركب الحضارة . ٳن قيام الثورة وأزاحة رأس النظام كانت الخطوة الأولى للثورة , ولابد من تفجير ثورة العلم والأخلاق والتجديد فى جمبع المجالات الحيوية حتى يستطيع الأنسان المصرى النهوض من ثباته قادرا على البناء والأبداع. بمعنى آخر الثورة تجدد دائما نفسها بثورات أخرى فى جميع المجالات ولاتتوقف بقدر أمكانية الشعب على العطاء وبما أن للثورة رجالاتها فاللثورة المضادة راجالاتها , والثورة المضادة ليست شأنا مصريا وعربيا فحسب , بل هو الحال فى جميع الثورات . الثورة المضادة تعشعش فى جميع أطياف الشعب المصرى ورجالها ومعظمهم من الحزب الوطنى البغيض يتم دعمهم ماديا وأعلاميا من قوى خارجية ناهيك عن أموال النهب المنظم الذى مارسه هذا الحزب لسرقة المال العام . ثورة ال 25 يناير التى قام بها شباب مصر هزت مصر بل والعالم العربى كله , ثورة بكل المقاييس شارك فيها الشعب كله لدرجة أن الأطفال شاركوا فى هذه الثورة, ورغم هذا الكم الهائل من البشر ,فليس من الحكممة التغاضى عن أعداء الثورة وخاصة فلول الحزب الوطنى الذى مرمغ مصر فى الوحل السياسى والعوز المعيشى . هذه الفلول ستحاول التسلل ٳلى صفوف الثورة والعودة ٳلى العمل السياسى والمجتمعى فى ثوب جديد وشعارات فى ظاهرها البرائة لكن فى حقيقتها التخلف والبؤس السياسى . أنه من الخطأ الأعتقاد بتوبة هؤلاء , أنهم كنبات العلاق الذى يتعايش على حساب الغير . هل من المعقول أن الذين نهبوا أموال مصر وباعوها للأجانب مقابل سمسرة أن يكونوا يوما واحدا مواطنون مخلصون , الأجابة بكل تأكيد لن يتغيروا ولن يتغيروا وحسب المثل المصرى ينطبق عليهم ,, ٳذا تابت الأحبة عرصت ,, واليوم نرى على سبيل المثا ل وليس الحصر أن فلول النظام الذين كانوا يسبحون بأسم الرئيس ليلا ونهارا قد أنقلبوا بين ليلة وضحاها وصاروا يسبون الرئيس السابق بأفظع الكلمات وبلغ ببعضهم حد التملق فقاموا بأ سداء النصيحة للثورة , وهذا بعينه قمة الأنتهازية التى تربوا عليها , لايعرفون سوى مصالحهم الخاصة وأن تعارضت مع مصلحة الوطن . يجب التحذير ألف مرة وألف مرة من هذه الفلول وعدم الأنصياع وراء المفاهيم الخاطئة , مثل القول ,, دا كانوا عبد المأمور,, أو,, المسامح كريم ,, وغيرها من المفاهيم التى قد تكلف الثورة ثمنا باهظا . الحل الصحيح فى رأيى هو منع هذه الفلول من العمل السياسى والأجتماعى حتى يمكن تطهير المجتمع المصرى من الوباء المسمى بالحزب الوطنى الديمقراطى . واقعة الجمل فى ميدان التحرير (والتى ألقبها بمعركة البغال والحمير نسبة ٳلى من أطلقوها) هذه الواقعة وضحت ٳلى أى مدى يمكنهم الأعتداء على العزل من السلاح , هذا الحزب وكل فلوله والدائرون فى فلكه لن يتنازلون عن مكاسبهم التى حصلوا عليها بالخش والسرقة وكل الأساليب المنافية للأخلاق . أود أن أوضح هنا رأيى الخاص والذى أعنى أنه لا تسامح مع بقايا النظام مهما كلف ذلك من القيام بحرمان مجموعة من الشعب , هذه المجموعة التى نحن بصددها جربت حظها حينما أستولت على مجمل الشأن المصرى, فكانت النتيجة مزرية على جميع المستويات . ومن الطبيعى أن لا نعطى مرة ثانية الفرصة لهؤلاء للعبث بمصالح الوطن , وكما لايجوز للمجرم الجنائى العمل العام , فمن الطبيعى أن لايسمح لهذه الفلول بالعودة ٳلى العمل العام , فأن أعمالهم القذرة فاقت الآ معقول .