كشف قيادي سابق في دولة العراق الإسلامية، إحدى واجهات تنظيم القاعدة في العراق، أن عدد عناصر تنظيم القاعدة في العراق لا يتجاوز 1500 عنصر، وأنه يمتلك خططا إستراتيجية طويلة الأمد. وقال الملا ناظم الجبوري، في تصريح لصحيفة "المدى" المستقلة نشرته اليوم الأربعاء: "إن تنظيم القاعدة وبعد الضغط الذي تعرض إليه خلال الفترة الماضية عمد على تحويل الطرق التي ينفذ فيها عملياته وفق خطط إستراتيجية طويلة الأمد، وهو ما اعتمد عليه في عملياته بالشيشان وغيرها من المدن، وهي احتجاز الرهائن وقتلهم". وأضاف: "هذه العمليات الإرهابية تقام بأقل عدد من العناصر، من أجل إيقاع أكبر عدد من الخسائر، وهذه العمليات بدأت تجني ثمارها وتوقع عددا كبيرا من الضحايا خلال استهدافها لكل من مجلس محافظة صلاح الدين وكنيسة سيدة النجاة، والتي هاجمها عدد لا يتجاوز العشرة إرهابيين، وأوقعوا العشرات من الضحايا ما بين قتيل وجريح". وذكر الجبوري أن "أعداد تنظيم القاعدة في العراق لا يتجاوز أكثر من 1500 عنصر"، وأنها أجرت عملية مناقلة بينهم في المحافظات التي لا يزال لهذه التنظيمات دور فعال فيها. وقال: إن "القوات العراقية لا تزال حتى اللحظة ليست لديها القدرة الكافية في مسك زمام الأمور، وبالتالي فإن العراق لا يزال بحاجة إلى وجود القوات الأمريكية". وأرجع تمركز التنظيمات الإرهابية في بعقوبة إلى طبيعتها الجغرافية، حيث مساحات واسعة غير آهلة بالسكان، وكذلك ضعف انتشار القوات المسلحة فيها لاسيما في مناطق تلال حمرين، كما أنها مناطق حدودية، وبالتالي يسهل تمويلها من دول الجوار، فضلا عن وجود تنوع طائفي في المحافظة.