أكدت وزارة النقل (ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق) أن الدول المتحضرة تستخدم مترو الأنفاق حلا لمشكلة النقل داخل المدن ذات الكثافة السكانية العالية مثل القاهرة الكبرى. وذكرت هيئة الأنفاق، في بيان لها، ردا على مزاعم البعض، أن التكلفة الفعلية للمترو لا تزيد على 5% من أمواله المهدرة، وأن تكلفة إنشاء مترو أنفاق سطحى لا تقل عن 300 مليون جنيه للكيلو متر السطحى حاليا شاملا، ما يلزم للمترو، وليس 50 مليون جنيه كما يزعم البعض. وأضاف البيان أن الخط الأول حلوان/المرج، والذى يبلغ طوله 40 كم تكلف 2 مليار جنيها مصريا (جرى إنشاؤه خلال الفترة من عام 1981 - 1987)، رغم وجود البنية الأساسية وكذلك القطارات والورش اللازمة له، ولو كان البعض يقدر على تنفيذ ذلك الآن بسعر 50 مليون جنيه للكيلو متر الواحد لمترو الأنفاق (وليس ترام) لنقل ما بين 60 إلى 90 ألف راكب/ ساعة اتجاه، فليتقدم بمشروعه لدراسته. وأكد البيان أن وزارة النقل تقوم بتنفيذ مترو الأنفاق حاليا بالخط الثالث -الذى من المخطط أن يقوم بنقل ما بين 60 إلى 90 ألف راكب ساعة/ اتجاه- بسعر 600 مليون جنيه للكيلو متر الواحد أى ما يساوى 100 مليون دولار تقريبا شاملا جميع التكاليف والبنود، وهو أقل سعر على مستوى العالم، والأسعار الأقل من ذلك هى أسعار ترام سطحي وليس أسعار مترو. وأوضح بيان هيئة الأنفاق أن سعر القطار الواحد حاليا لا يقل عن 80 مليون جنيه، طبقا لأسعار آخر مناقصة عالمية بالمرحلة الأولى من الخط الثالث، وهو أقل الأسعار، ويتطلب الكيلو متر الواحد وجود عدد 2 قطار فى كل كيلو متر بسعر إجمالى للقطارين فقط 160 مليون جنيه، فكيف يزعم البعض تنفيذ الكيلو متر الواحد بسعر 50 مليون جنيه، رغم أن سعر القطار الواحد كما سبق القول 80 مليون جنيه. وذلك دون حساب تكلفة الأنظمة التكميلية الأخرى من؛ كهرباء، إشارات، اتصالات وتحكم، نظام تذاكر وأعمال مدنية (نفق أو كوبري)، كذلك أعمال السكك وتحويلات المرافق المتعارضة مع المشروع. وأشار إلى أن مترو النزهة لا يصلح لأن يكون مسارا لمترو الأنفاق بزمن تقاطر يبدأ من دقيقتين ونصف فى التشغيل، لكون مساره غير معزول، ومن ثم يدخل فيه وسائل النقل الأخرى، وبالتالي لن يتحقق الهدف المنشود فى نقل 2 مليون راكب/يوميا -علما بأن مترو النزهة ينقل 35 ألف راكب/ يوم كحد أقصى- فأين ذلك من نقل ما يزيد على 2 مليون راكب يوميا، ورغم ذلك لن يتم تجاهل مترو النزهة حيث سيدخل ضمن شبكة النقل ولكن بكفاءة الترام. وقال البيان إن ما زعمه البعض فيما يخص سعر الكيلو متر من مسار المترو السطحي، وفيما يخص تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات المزعوم عن نقص الحديد والأسمنت الذي لا وجود له؛ قول عار من الصحة، حيث لا يدخل الجهاز المركزي في النواحي الفنية، فضلا عن كون تغيير عامل الحديد والأسمنت خط أحمر وخط أمان لا يتم تعديله إلا لمستوى أعلى من الآمان وليس للأقل وطبقا للمواصفات العالمية. كما أن هبوط باب الشعرية لم يكن بسبب نقص الحديد والأسمنت -وإلا لكانت الحلقات الخرسانية قد تكسرت- وإنما يرجع إلى خطأ بشرى تحمل المقاول جميع تبعاته، شاملا ماكينة حفر جديدة لاستكمال الحفر، ولم تتحمل الدولة أية تبعات لهذا الحادث، فضلا عن التزام المقاول بالموعد المحدد للتشغيل. وحث البيان جميع وسائل الإعلام والكتاب والإعلاميين والصحفيين على تحري الدقة فيما يكتب وينشر والرجوع إلى مصادر المعلومات الحقيقية وهيئة الأنفاق من جانبها مستعدة، لتقديم جميع البيانات والمعلومات الصحيحة لمن يطلبها.