أعادت أجهزة الأمن اعتقال محمد الظواهرى شقيق الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى بعد ثلاثة أيام من إطلاق سراحه، حيث ألقت قوات الأمن مساء أمس الأول القبض على الظواهرى واقتادته إلى مكان مجهول دون إبداء أى سبب أو أى تصريح من جهة قضائية، بحسب محاميه نزار غراب. وكان الإفراج عن الظواهرى قد أثار جدلا قانونيا، فشقيق الرجل الثانى بتنظيم القاعدة كان قد صدر ضده حكم بالإعدام من محكمة عسكرية عام 1998 فى القضية التى عرفت إعلاميا ب «العائدون من ألبانيا»، بعد أن وجه له أمن الدولة تهمة قيادة الجناح المسلح لتنظيم الجهاد، وهو ما نفاه الظواهرى، وأكد ل «الشروق» أنه لم يشارك فى أى أعمال عنف من قبل. وقال محاميه نزار غراب إن مصر تسلمت الظواهرى من دولة الإمارات عام 1999، وكان متهما بالمادة 48 من قانون العقوبات التى تجرم الاتفاق الجنائى، ثم قضت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية تلك المادة، ويصبح بذلك الحكم الصادر ضد الظواهرى كأن لم يكن. وتقدم غراب أمس ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية طالب فيه بالكشف عن مكان احتجاز موكله والإعلان عن أسباب اعتقاله لاسيما أن هناك حكما قضائيا بالإفراج عنه.