أعرب الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، عن أسفه حيال الاعتداء الغاشم الذي تعرَّض له الدكتور محمد البرادعي، معتبرا أن هذا الفعل لا يعبِّر من قريب أومن بعيد عن روح ثورة 25 يناير، التي شارك فيها المصريون على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم، إضافةً إلى أنه لا يمثل التقدير المنطقي الذي يجب أن تحظَى به واحدةٌ من الشخصيات التي أثارَت الحراك السياسي ومسار الإصلاح في مصر. ووجَّه الكتاتني الشكر إلى شباب الإخوان الذين عبَّروا- بدفاعهم عن البرادعي- "عن مساحات التقدير لدى الجماعة للشخصيات الوطنية المصرية، بغضِّ النظر عن اتفاقها أو اختلافها مع توجهات الإخوان السياسية"، بحسب وصفه. واستنكر الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الإخوان، الاعتداء الذي تعرَّض له الدكتور محمد البرادعي، أثناء سعيه للإدلاء بصوته بمدرسة الشيماء الإعدادية بالمقطم، معتبرا هذا التصرف تعدِّيًا على شخصية لها وزنها في الحياة السياسية المصرية وتصرفًا غير مقبول تجاه مواطن من حقه الطبيعي أن يدلي برأيه في الاستفتاء، سواء اتفق مع الجمهور أو اختلف. وطالب العريان القوات المسلَّحة بفتح "تحقيق في الحادث للوصول إلى المعتدين ومحاسبتهم على فعلهم الذي تطاولوا فيه قولاً وفعلاً على إحدى القامات السياسية المصرية، فضلاً عن كونه أحد المعلنين عن اعتزامهم خوض الانتخابات الرئاسية القادمة".