أسابيع قليلة تفصلنا عن ختام الموسم الكروي الساخن في أوروبا ، دون أن تتضح هوية الأبطال في كثير من الدوريات ، ربما يكون برشلونة والإنتر هما الأقرب إلى الفوز باللقب في إسبانيا وإيطاليا ، وربما كان اللقب الإنجليزي منحصر بين مانشستر يونايتد وليفربول ، والفرنسي بين مارسيليا وبوردو ، والألماني لن يحسم كما هو واضح إلا في اللحظات الأخيرة بين الفرسان الأربعة الكبار ، ولكن الصراع الأكثر إثارة هذا العام وفي كل عام هو صراع القاع ، خاصة وأن أندية كبيرة وعريقة مهددة بالهبوط ، أو يمكن القول إنها هبطت بالفعل! وإذا كنا في الدوري المصري نتحدث عن أندية جماهيرية كبيرة وعريقة مهددة بالهبوط مثل الأوليمبي والترسانة وغزل المحلة ، فإن الكثير من "كبار" أوروبا أيضا مهددون بالهبوط إلى "المظاليم". وفي هذا التقرير ، نستعرض آخر تطورات صراع القاع في الدوريات الأوروبية الرئيسية ، لنتعرف على أبرز الفرق المهددة بالهبوط ، وموقف بعض الأندية الكبيرة التي تواجه وضعا حرجا هذه الأيام ، وتسعى إلى إنقاذ نفسها من الهبوط ، إما ببذل مزيد من الجهد ، أو بمعجزة! إنجلترا : نيوكاسل يحاول متأخرا .. وميدلسبره يستحق الهبوط! على الرغم من أنه جرت العادة في الكرة الإنجليزية أن يودع جمهور الكرة كل عام أحد الفرق العريقة ، مثلما حدث من قبل – وعلى مدار مواسم متتالية – مع ليدز يونايتد ونوتنجهام فورست وكوفنتري سيتي وغيرهم ، فإن الموسم الحالي قد يشهد وداع أحد أندية إنجلترا الشهيرة والعريقة ، وهو نادي نيوكاسل ، الذي لعب به ويدربه حاليا النجم الكبير ألان شيرار. فقد دخل نيوكاسل دائرة الهبوط بقوة هذا الموسم الذي قارب على الانتهاء ، بعد أن وصل رصيده إلى 34 نقطة احتل بها المركز السابع عشر بعد مرور 36 مرحلة من الدوري ، وذلك بفضل فوزه الأخير على ميدلسبره 3-1 ، وهو أول فوز لنيوكاسل منذ فبراير الماضي! ورغم أنه ابتعد بهذا الفوز عن المراكز الثلاثة الأخيرة المؤدية إلى الدرجة الأولى ، فإن مهمته ما زالت صعبة في تفادي الهبوط ، في حين تعقدت مهمة ميدلسبره كثيرا لأنه يحتل المركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد 31 نقطة قبل مرحلتين من نهاية الدوري ، وهو بالتالي أصبح مهددا بشكل جدي بالهبوط للمرة الأولى منذ موسم 1996-1997. وتتعدد أسباب سقوط وتراجع نيوكاسل الذي تأسس عام 1892 ، إذ يعتبر مايك آشلي مالك النادي هو السبب الرئيسي وراء هذا التراجع نظراً لسعيه المستمر والدائم للبحث عن مشتر للنادي ، حيث تفرغ آشلي إلى البحث عن صفقة هنا وأخرى هناك ، وعرض ملكية النادي على مستثمرين من جنوب أفريقيا وآخرين من الخليج العربي ليبيع لهم النادي أسوة بما حدث مع التايلاندي تاكسين شيناواترا الذي باع مانشستر سيتي إلى مجموعة أبو ظبي للتطوير والاستثمار في منتصف الصيف الماضي وحصل منها على مكسب مادي ليس بالقليل. ولكن ما غاب عن بال آشلي هو أن صفقة بيع مانشستر سيتي لم يتم الإعلان عنها لوسائل الإعلام إلا بعد توقيع العقود بشكل رسمي وانتقال الملكية بالكامل إلى الجانب الإماراتي ، وهو الأمر الذي لم يؤثر بالسلب على فريق كرة القدم في النادي ، بعكس ما فعله آشلي الذي راح ينشر تصريحاته هنا وهناك بصورة تسببت في تشتيت ذهن لاعبي فريق كرة القدم. كما لا يخفى على أحد أن مستوى نيوكاسل تراجع بشكل ملحوظ هذا الموسم ، وخاصة مستوى خط دفاع الفريق وحراسة مرماه ، حيت تلقت شباك الفريق 57 هدفاً في الدوري حتى نهاية المرحلة السادسة والثلاثين ، ليصبح بذلك صاحب رابع أسوأ خط دفاع في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. ويتعلق أمل نيوكاسل في البقاء بالدوري الإنجليزي بالفوز في آخر مباراتين له في الدوري هذا الموسم ، حيث يستضيف في المباراة الأولى فريق فولام ، ثم يخرج في الثانية للقاء أستون فيلا في آخر مباراة بالدوري. أما ميدلسبره الذي يلعب له المصريان محمد شوقي وأحمد حسام "ميدو" قبل إعارة الأخيرة إلى ويجان أتليتيك حتى نهاية الموسم ، فبات مهدداً بالهبوط كذلك ، وأصبحت فرص بقائه في الدوري صعبة للغاية ، ولكنها ليست مستحيلة. وعلى الرغم من البداية القوية لل"بورو" هذا الموسم ، والتي وضعته ضمن المراكز الخمسة الأولى في بداية المسابقة ، بل إن مديره الفني جاريت ساوثجيت حصل على لقب أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي لشهر أغسطس 2008 ، فإن النتائج تراجعت ، والحق يقال إن ساوثجيت أيضا كان هو السبب ، بعد قراره الغريب بالموافقة على إعارة ميدو إلى ويجان رغم أنه كان اللاعب الأبرز في ال"بورو" ، وكان هذا القرار بالفعل هو نقطة التحول في أداء الفريق ومنحنى نتائجه ، فقد أخذت النتائج تتراجع بشدة ، من تعادلات إلى هزائم ، وتقهقر الفريق من وسط الجدول إلى المراكز الأخيرة ، ومنها إلى القاع تماما ، ويكفى القول إن ميدلسبره لم يحصد سوى تسع نقاط فقط من آخر عشر مباريات لعبها في الدوري الإنجليزي قبل مباراته مع نيوكاسل ، حيث خسر في خمس مباريات وتعادل في ثلاث وفاز في مباراتين فقط ، وجاءت هزيمته أمام نيوكاسل لتعلن هبوطه فعليا. والطريف أن أحد هذه الانتصارات التي حققها البورو كان على حساب ليفربول الذي ينافس مانشستر يونايتد على اللقب بنتيجة وكان ذلك بنتيجة 2-صفر في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري! ومع كل هذا التراجع في مستوى الفريق ، فإن ستيف جيبسون رئيس النادي أكد في عدة مناسبات بقاء ساوثجيت على رأس الجهاز الفني لفريق كرة القدم حتى في حالة الهبوط! ويلتقي ميدلسبره في آخر مباراتين له في الدوري مع كل من أستون فيلا ووست هام على الترتيب. وثالث الأندية التي تدخل في صراع الهبوط بالدوري الإنجليزي هذا الموسم هو فريق وست بروميتش ألبيون , وتبدو فرصه في البقاء في الدوري ممكنة بعد الفوز المستحق الذي حققه على ويجان أتليتيك 2-صفر مؤخراً في المرحلة السادسة والثلاثين , حيث يمتلك 31 نقطة. إسبانيا : هل يمكن أن يهبط إسبانيول وبيتيس؟! في الدوري الإسباني ، ربما كان ألميريا من أبرز الفرق التي صعدت إلى دوري الأضواء وتشبثت بالبقاء فيه ، في حين كان فريق سيلتا فيجو من أبرز الأندية التي ودعت الأضواء ولم تستطع العودة مجددا. وفي الموسم الحالي ، أصبح فريقا نومانسيا وسبورتنج خيخون اللذان صعدا إلى الدوري هذا الموسم قاب قوسين أو أدنى من العودة من جديد إلى دوري الدرجة الثانية في إسبانيا. نومانسيا لم يستطع مجاراة اللعب مع الكبار في الليجا , ولم يفز سوى في 9 مباريات فقط من أصل 35 مباراة لعبها حتى الآن في الدوري ، وتلقى الهزيمة في 21 مباراة ، وحقق التعادل في 5 مباريات فقط ، وهو ما وضعه في المركز الأخير في جدول ترتيب الأندية برصيد 32 نقطة. وتعتبر مهمة نومانسيا في البقاء بالدوري الإسباني صعبة في ظل المواجهات التي سيتعين عليه خوضها خلال المراحل الثلاث المتبقية من الدوري ، حيث من المقرر أن يستضيف في المرحلة السادسة والثلاثين فريق ريكرياتيفو هويلفا الذي يصارع الهبوط بدوره أيضاً , ثم يخرج في المرحلة السابعة والثلاثين للقاء خيتافي الذي ضمن البقاء في الدوري بشكل نسبي ، ولكن ينقصه تأكيد بقائه بحصد ثلاث نقاط على الأقل من مبارياته المتبقية. وأخيراً سيستضيف نومانسيا فريق أشبيلية في المرحلة الأخيرة ، مع الوضع في الاعتبار أن الأخير يطمح في الحفاظ على المركز الثالث للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وثاني الفرق التي تصارع الهبوط ريكرياتيفو الذي أفلت من مصيدة الهبوط في الموسم الماضي بفارق نقطتين واحتل المركز السادس عشر ، ولكن يبدو أنه لن يقدر على الإفلات من "المصيدة" هذا الموسم ، حيث تراجع إلى المركز التاسع عشر وقبل الأخير برصيد 33 نقطة من 35 مباراة ، ولم يحقق الفوز إلا في ثماني مباريات , وهو أقل الفرق فوزاً بالمباريات في الدوري الإسباني هذا الموسم حتى الآن مناصفة مع أوساسونا. وتنتظر ريكرياتفيو مباريات أصعب من التي سيحظى بها نومانسيا ، حيث سيلقى ريكرياتيفو مع كل من نومانسيا وسانتاندير وخيخون على الترتيب , مما يعني أنه سيلتقي مع الفريقان اللذان يصارعان الهبوط معه , مما سيصعب من مهمته أكثر وأكثر. ومن خلف هذا الثنائي يأتي خيخون الصاعد حديثاً هو الآخر ، والذي يحتل المركز الثامن عشر برصيد 34 نقطة , ويملك حظوظاً لا تزيد عن ريكرياتيفو ونومانسيا ، ولكنها تعتبر أفضل نسبيا عنهما ، نظراً لأن المباريات المتبقية له ستكون مع ملقة ومن بعده بلد الوليد ، ثم يلتقي أخيراً مع ريكرياتيفو نفسه , وتأتي الأفضلية لخيخون من أن ملقة وبلد الوليد بعيدان عن صراعات القمة والمقاعد الأوروبية. وإلى جانب هذا الثلاثي الذي لن يبكر عليه أحد ، يدخل الرباعي الكبير : أوساسونا وريال بيتيس وخيتافي وإسبانيول ضمن دائرة الفرق المهددة بالهبوط أيضا ولكن بنسب أقل ، حيث تملك هذه الفرق "العريقة" فرصا أكبر في البقاء ، فإسبانيول يحتل حاليا المركز الرابع عشر برصيد 38 نقطة ، وخيتافي في المركز الخامس عشر برصيد 37 نقطة ، وبيتيس في المركز السادس عشر برصيد 37 نقطة أيضاً نظراً لوجود فارق أهداف لصالح خيتافي ، ثم أوساسونا في المركز السابع عشر برصيد 36 نقطة. وهذه الفرق قادرة بقوتها وخبراتها على إنقاذ نفسها وتجنب المفاجآت ، وسيساعدها على ذلك أن نومانسيا وخيخون وريكرياتيفو هم الأسوأ فنيا. وربما تكون من أكبر مفاجآت الكرة الإسبانية في هذا الموسم أو في أي موسم أن يهبط فريق بحجم إسبانيول أو بيتيس! إيطاليا : تورينو مهدد .. وبولونيا غير مأسوف عليه! في الدوري الإيطالي ، انحصرت دائرة الهبوط بين أربعة فرق هي تورينو وبولونيا وليتشي وريجينا. ريجينا يحتل حالياً ، وبعد مرور 35 مرحلة من الدوري الإيطالي ، المركز العشرين والأخير برصيد 37 نقطة , ويعتبر هو أقرب الفرق الأربعة إلى الهبوط للدرجة الثانية ، وتتبقى له ثلاث مباريات في الدوري يواجه فيها كالياري في المرحلة السادسة والثلاثين ، ويخوض أصعب مواجهاته المتبقية أمام لاتسيو في المرحلة السابعة والثلاثين , ويستضيف أخيراً فريق سيينا. أما ليتشي وبولونيا فسيكون هناك صراع بينهما ، فالأول يحتل المركز التاسع عشر برصيد 29 نقطة , ويأتي بولونيا في المركز الثامن عشر برصيد 30 نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن ليتشي , ويبقى لكل منهما ثلاث مباريات في الدوري ، ومن المقرر أن يلتقى الإثنان مع بعضهما في أول مباراة ضمن المرحلة السادسة والثلاثين ، وسوف يتحدد على ضوء هذه المباراة العديد من الأشياء ، ففوز طرف بنقاط المباراة الثلاث سيقضي على آمال الثاني في البقاء في الدوري , بينما ستزداد فرص الفائز في البقاء. وبعد هذه المباراة سيلتقي ليتشي مع فيورنتينا ثم مع جنوة ، بينما سيتبقى لبولونيا مباراتان مع كل من كييفو فيرونا ثم مع كاتانيا ، وعلى أي حال فبولونيا وليتشي لا يستحقان البقاء في الأضواء أصلا هذا الموسم. أما تورينو ، فعلى الرغم من أن موقفه يظهر أفضل من حيث الأرقام عن منافسيه الثلاثة ، باعتبار أنه يحتل المركز السابع عشر برصيد 31 نقطة خلف فيرونا صاحب المركز السادس عشر برصيد 36 نقطة ، فإنه بالنظر إلى مباريات تورينو المتبقية في الدوري سنجد أنه سيلتقي مع نابولي في المرحلة السادسة والثلاثين ، ثم جنوة في المرحلة السابعة والثلاثين , ويلعب في المرحلة الأخيرة مع روما ، وكلها مباريات صعبة. فرنسا : سانت إيتيان ونانت .. هل نقول وداعا؟! في الدوري الفرنسي ، تتبقى أربع مراحل على نهاية البطولة , وفيها يحتدم صراع الهبوط بين عدة أندية ، وربما يكون فريق لو هافر هو أول الهابطين بشكل رسمي إلى دوري الدرجة الثاني في فرنسا بعد أن احتل المركز الأخير برصيد 24 نقطة نظراً لوجود فارق 9 نقاط بينه وبين سانت إيتيان صاحب المركز التاسع عشر برصيد 33 نقطة. وتتسع دائرة الهبوط التي تمتد بين المركزين الثامن عشر والتاسع عشر ، حيث يدخل فيها خمسة فرق هي على الترتيب : لو مان صاحب المركز الخامس عشر برصيد 38 نقطة , وفريق كان صاحب المركز السادس عشر برصيد 34 نقطة , وسوشو صاحب المركز السابع عشر برصيد 33 نقطة , ونانت صاحب المركز الثامن عشر برصيد 33 نقطة أيضاً , وسانت إيتيان في المركز التاسع عشر , ويتفوق سوشو على على نانت وسانت إيتيان بفارق الأهداف. وتعتبر أول مباراة لسانت إيتيان في المرحلة الخامسة والثلاثين هي الأصعب حيث ستجمعه مع لو هافر ، وكلاهما في دائرة الهبوط ، بعدها سيلعب سانت إتيان مع تولوز وأوزير وفالنسيان على الترتيب , مما يوفر فرصة جيدة للفريق الفرنسي العريق للبقاء في الدوري. أما نانت ففرصته أكثر صعوبة نظراً لأنه سيلعب أمام ليون صاحب المركز الثالث والطامح إلى الفوز ببطاقة أوروبية , ثم مع رين , وبعدها سيقع في مواجهة سوشو في صراع عنيف على البقاء ، وبعدها يلتقي أخيراً مع أوزير. وسوشو كذلك لا يمتلك فرصة أفضل من نانت ، حيث سيلعب سوشو مع موناكو , ثم تنتظره مواجهتان مع منافسين في دائرة الهبوط هما كان ونانت على الترتيب ، قبل أن يختتم مبارياته بلقاء جرونوبل ، وشاء حظه العاثر أن يلتقي في مبارياته المتبقية مع رين أولاً ، وهي مباراة ليست صعبة , ولكنه بعدها سيلعب مع كان ، ومنها ينتقل إلى اللعب أمام ليون ، ومنها إلى ملاقاة بوردو ، في مباراتين كل منهما أصعب من الأخرى. أما لومان فهو أكثر الفرق امتلاكاً لحظوظ البقاء نظرياً حيث يتقدم عن أقرب منافسيه بأربع نقاط , ولديه مباريات أمام باريس سان جيرمان وبوردو وجرونوبل ولوريان على الترتيب. ويتضح من السرد السابق أن صراع الهبوط الفرنسي لن يتم حسمه بشكل نهاية قبل آخر مباراة أو مباراتين في الدوري. ألمانيا : جلادباخ .. هل ينقذ نفسه؟! في الدوري الألماني ومع بقاء ثلاث مراحل فقط على نهاية البطولة ، تتشابك خيوط القاع مثلما تتشابك خيوط المقدمة ، ويدخل في صراع الهبوط الألماني سبعة فرق , وهي كارلسروهه وإينيرجي كوتبوس وأرمينيا بيليفيلد وبروسيا مونشن جلاد باخ وبوخوم وإينتراخت فرانكفورت وكولن. يعتبر كولن وفرانكفورت أفضل حالاً من بين هذه المجموعة ، ولكن جلادباخ هو أشهرهم وأكثر شعبية ، ويحتل كولن حاليا المركز الثاني عشر برصيد 35 نقطة , ومن المتوقع خروجه من هذه الدائرة في حالة تحقيقه فوز وحيد فقط من خلال مبارياته الثلاث المتبقية التي يلعب فيها مع هيرتا برلين الذي ينافس على المقدمة وهامبورج ومن بعده بوخوم زميله في صراع دائرة الهبوط. أما فرانكفورت فيحتل المركز الثالث عشر برصيد 33 نقطة , ولديه فرصة في حصد عدد من النقاط يكون كافي لضمان بقائه في الدوري الألماني خلال الموسم المقبل عندما يلعب مع فيردر بريمن ثم مع بوخوم وأخيراً مع هامبورج. وبوخوم يدخل في دوامة الهبوط بقوة حيث يحتل المركز الرابع عشر برصيد 28 نقطة , وتعتبر مهمته صعبة لأن مباراتين من مبارياته الثلاث المتبقية ستكون أمام زملائه في صراع الهبوط باستثناء هامبورج حيث سيلعب بعده مع فرانكفوت وكولن. أما بروسيا مونشن جلادباخ البطل الأوروبي السابق فيواجه خطر الهبوط بشكل أكبر هو ومعه بيلفيلد وكوتبوس حيث يمتلك الثلاثة نفس الرصيد 27 نقطة يحتلون بها المراكز من 15 وحتى 17 وفقاً لفارق الأهداف , ومن المقرر أن يلتقي جلادباخ مع كوتبوس ثم مع بايرن ليفركوزن ومع بروسيا دورتموند. ويلعب بيلفيلد مع هوفنهايم ثم مع دورتموند ، وأخيراً يلتقي في نهاية الدوري مع هانوفر. ويلتقي كوتبوس مع جلادباخ في مباراة ستكون صعبة على الفريقين وستحدد نتيجتها أيهما سيبقى في الدوري الموسم المقبل , بعدها يخرج للقاء شتوتجارت , ويلتقي أخيراً مع ليفركوزن. أما كارلسروهه فيمتلك أقل الفرص في البقاء حيث يحتل المركز الثامن عشر والأخير برصيد 23 نقطة , وتنتظره مباريات في غاية الصعوبة أمام كل من هانوفر وفيردر بريمن واخيراً أمام هيرتا برلين.
