ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الصراع القائم في ليبيا ساهم في ارتفاع سعر برميل النفط، اليوم الثلاثاء، إلى 120 دولار، مشيرة إلى القتال بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والمحتجين الذين يحاولون الإطاحة بنظامه، والذين شكلوا جبهة حول مدينة "رأس لانوف" البترولية. وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني بشبكة الإنترنت، اليوم الثلاثاء، إلى أن فرنسا وبريطانيا تبذلان جهودا كبيرة لكسب تأييد الأممالمتحدة لفرض حظر جوي على ليبيا، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار ضغوط المحتجين على شركات النفط الغربية، لإثارة مسألة فقدان بنية تحتية مكلفة مع حكوماتها في شرق البلاد. وكان قد تراجع خام برنت أكثر من دولارين، اليوم الثلاثاء، لينزل عن 113 دولارا للبرميل، بعدما قال وزير النفط الكويتي: إن منظمة أوبك تبحث تعزيز الإنتاج للمرة الأولى في أكثر من عامين، ما هدأ الأسواق القلقة بشأن اضطرابات الشرق الأوسط. وتشير أي زيادة رسمية في إنتاج أوبك إلى عزم المنظمة على وضع حد لارتفاع الأسعار والإبقاء على التعافي الاقتصادي العالمي في مساره، بعدما دفعت ثورتا تونس ومصر واحتجاجات من المغرب إلى سلطنة عمان خام برنت إلى نحو 120 دولارا للبرميل الشهر الماضي، مسجلا أعلى مستوى منذ 2008. كما أفادت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الثلاثاء، أن أعضاء منظمة أوبك سينضمون إلى السعودية في زيادة إنتاج النفط لتهدئة الأسعار المرتفعة والمخاوف من حدوث انهيار للإمدادات في الغرب. وأغلق الخام الأمريكي الخفيف، أمس الاثنين، متجاوزا 105 دولارات للبرميل، ليسجل أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008 بفعل المخاوف من اتساع نطاق اضطرابات الشرق الأوسط التي خفضت صادرات ليبيا النفطية. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين نفطيين، إن الكويت والإمارات العربية المتحدة ستزيدان إنتاجهما حوالي 300 ألف برميل يوميا في الأسابيع القادمة. وأضافت أن من المتوقع سريان زيادة الإنتاج بحلول أوائل ابريل، وستؤدي هذه الزيادة بالإضافة إلى زيادة الإنتاج في وقت سابق من جانب السعودية إلى تعويض نقص الإمدادات الناجم عن هبوط الصادرات الليبية.