كشفت شركة "جوجل" العملاقة النقاب عن تطوير لبرنامجها "جوجل إيرث" الخاص بعرض خرائط لمختلف دول العالم وذلك بإضافة خرائط تعرض أعماق المحيطات والبحار بما فيها من كائنات حية وسفن غارقة وكنوز غارقة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن المستخدمين سيتمكنون من الغوص في أعماق البحار والمحيطات واستكشافها ورؤية كل الخبايا في منظر ثلاثي الأبعاد , كما تحتوي الخريطة "البحرية" الجديدة على معلومات قيمة من علماء وباحثين ومستكشفي المحيطات. يذكر أنه على الرغم من أن حوالي 70% من كرتنا الأرضية مغطاه بالمياه ويعيش فيها 80% من الكائنات ، فإن الإنسان لم يستطع اكتشاف سوى 5% فقط منها. وليس هذا فحسب , بل ستتيح "جوجل أوشن" للزوار مشاهدة البراكين الموجودة تحت المحيطات , وحطام السفن وربما اكتشاف كنوزها الخفية , كما سيتم عرض أفضل الأماكن التي يمكن ممارسة رياضة الغطس فيها. وتأمل منظمات الحفاظ على البيئة أن تساهم هذه الخدمة في زيادة وعي الناس بمشاكل التلوث التي تواجه الكائنات البحرية. وقالت سيلفيا إيرل وهي أخصائي في علم المحيطات وكانت ضمن المجلس الإستشاري المكون من 25 عالم وباحث استعانت بهم جوجل في مشروعها الجديد : "لا أجد أن أي برنامج آخر سيساعد على زيادة التوعية بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية أكثر من جوجل أوشن , لقد أثار اهتمام الجميع بالفعل سواء كانوا أطفال أم باحثين كبار". وقال كارل جوستاف لاندين رئيس البرنامج العالمي للحفاظ على الأحياء المائية : "نتمنى أن يرى جميع الناس روعة الحياة البحرية وأن يعرفوا مدى فظاعة الأخطار التي تهددها , نتمنى أن يساهم جوجل أوشن في تشجيع الحكومات للحفاظ على الكائنات البحرية من الإنقراض". وحضر الكشف عن هذه الإضافة المذهلة لجوجل ألبرت أل جور - نائب رئيس الولاياتالمتحدة الأسبق وهو ناشط بيئي حيث حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع هيئة التغيرات المناخية عام 2007 - والذي عبر عن أمنيته في أن تغطي جوجل كل شبر من الكرة الأرضية. وقال آل جور : "يمكنك وبضغطه واحدة أن تجد نفسك في قلب المكان الذي تريده في أي مكان في العالم وبتفاصيل قريبة للغاية , والأن مع إمكانية الغوص في المحيطات التي أتاحتها لنا جوجل ستكتشف أسرار لم تكن متاحة من قبل". وبالنسبة لجوجل إيرث فقد تم أضيف إليها هي الآخرى تقنيات جديدة مذهلة بحيث تمكن الزائر من استخدام "نظام تحديد المواقع العالمي" GPS , والسفر الإفتراضي عبر الزمن بحيث يسمح للزائر بمتابعة أثر التصحر على أرض معينة مثلا أو كيف كان يبدو الإستاد الذي استضاف كأس العالم عام 2006 وهكذا. كما يجري إعداد مشروع ضخم آخر سيسمح للزائر بأن يرى مشهدا ثلاثي الأبعاد لكوكب المريخ , ولذا ، فلو مل الزائر من مشاهدة الكوكب الأزرق يمكنه دائما وبكل سهولة مراقبة الكوكب الأحمر المريخ وربما الكائنات الفضائية هناك.