تعرَّض المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، اليوم السبت، لأزمة قلبية داخل محبسه بسجن مزرعة طرة، نتيجة التضييق عليه وعلى بقية السجناء لحساب حبيب العادلي وأحمد عز وزهير جرانة وأحمد المغربي، الموجودين في نفس السجن. ورفض الشاطر الخروج إلى الزيارة اليوم، ردًّا على تعمُّد تأخير الزيارة لتريُّض العادلي وعز وجرانة والمغربي، ما نتج منه منع خروج بقية السجناء لفترة طويلة لحين انتهاء فترة التريُّض، وهو ما رفضه الشاطر وغضب بشكل كبير، مؤكدًا لإدارة السجن أن الشرفاء يتمُّ التضييق عليهم لصالح اللصوص والفاسدين والذين تمَّ سجنهم لسرقة أموال الشعب ونهبه، ولم تفلح محاولات إدارة السجن لتهدئة الشاطر الذي أصيب في الحال بأزمة قلبية ووصل نبضه إلى 28 درجة، وأعلن إضرابه عن الزيارات حتى يتم احترام حقوقهم كشرفاء تم الزج بهم لمواقفهم السياسية ضد النظام السابق. وأكدت الزهراء، كريمة الشاطر، أن والدها ومعه بقية السجناء يتعرَّضون -منذ وصول العادلي ورفاقه- إلى سجن مزرعة طرة لتضييق شديد؛ حيث يتم منع بقية السجناء من التريُّض لحين إنهاء هؤلاء تريُّضهم بالشكل الذي يريدونه. وأضافت الزهراء أن أسرتي الشاطر ومالك تقدَّمتا بمذكرات للنائب العام وللمجلس العسكري أكدتا فيها العوار القانوني الذي شهدته القضية العسكرية، مطالبين باحترام أحكام القضاء، خاصةً أن الشاطر ومالك قضيا أكثر من نصف مدة العقوبة. وحمَّلت الزهراء المجلس العسكري مسؤولية حياة والدها، خاصةًً أنه يعاني من أمراض بالقلب والسكر. من جانبه، حمَّل عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، وزارة الداخلية ورئيس مصلحة السجون مسؤولية حدوث أي مكروه للشاطر، مشيرًا إلى أنه سيتقدَّم -خلال ساعات- ببلاغ إلى النائب العام لانتداب أحد أعضاء النيابة للذهاب إلى السجن ومعاينة حالة الشاطر. وقال: "لم يكفِ هؤلاء أنه حوكم بالمخالفة للقانون والدستور، وتمَّ إهدار حقوقه التي نص عليها الدستور والقانون والأعراف والمواثيق الدولية، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والذي يؤكد في موادِّه -أرقام 10 و11 و19- أنه لكل إنسان الحق في أن تنظر قضيته محكمة مستقلة ومحايدة نظرًا منصفًا وعلنيًّا للفصل في حقوقه والتزاماته". وتابع أن الحقوق المنصوصة للشاطر وغيره طبقًا للمادة 68 من الدستور تمَّ إهدارها بشكل كامل، من خلال محاكمات عسكرية جائرة. وشدَّد عبد المقصود على أنه في الوقت الذي يُترك فيه الفاسدون وناهبو أموال الشعب المصري طلقاء يُحبس فيه الشرفاء؛ أمثال الشاطر وحسن مالك ود. أسامة سليمان.