كثفت قوات الأمن المشتركة بولاية إليزي الواقعة على بعد ألفي كيلومتر جنوب شرق العاصمة الجزائرية من إجراءات الأمن حول القواعد النفطية والمواقع التي يعمل فيها الأجانب وكذا المناطق التي يقصدها السياح لضمان حمايتهم طيلة فترة تواجدهم بالجزائر، وذلك عقب اختطاف سائحة إيطالية بالمنطقة أوائل الشهر الحالي. ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة، صباح اليوم الأحد، عن مصادر مطلعة قولها إن هيئة أركان الجيش وقيادة الدرك الوطني قررت تطبيق إستراتيجية أمنية جديدة بولايتي إليزي وتمنراست تهدف إلى تأمين تنقلات السياح الأجانب عبر مختلف المحاور والمسالك والمواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها الولايتان على خلفية تنامي ظاهرة اختطاف الرعايا الأوروبيين من قبل التنظيم الإرهابي لما يعرف "بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأضافت المصادر أنه تم تكثيف المراقبة البرية والجوية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في الصحراء ومضاعفة وحدات الأمن والتدخل التابعة للدرك الوطني، بالإضافة إلى تأمين المواقع الأثرية وتنقل الوفود والرحلات السياحية خاصة في منطقة جانت بولاية إليزي. وكان أحمد خيراني مدير وكالة السياحة التي أشرفت على سفر السائحة الإيطالية المختطفة منذ 2 فبراير الحالي صرح بأن الخاطفين كانوا يتحدثون العربية بلهجة موريتانية. ومن جهتها أكدت سفارة إيطاليا في الجزائر هوية السائحة المختطفة، وقالت إنها ماريا ساندرا مارياني "53 سنة".