هل أنت إنطواكى؟ هل أنت «صفصطاطى»... هذه الأسئلة وجهها المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم للمذيع خيرى رمضان فى فقرة «بناء على طلب الجماهير» من البرنامج المهم «البيت بيتك». وكان شعبان يصف لرمضان باعتباره مذيعا زميلا نوعية الأسئلة التى يطرحها على «المعازيم» كما وصفهم شعبولا فى برنامجه «من الآخر» الذى تعرضه قناة نايل كوميدى، ثم عاد شعبان ليسأل: «يعنى إيه يا أستاذ صفصطاطى دى؟» وهنا يحمر وجه خيرى رمضان قبل أن يبدأ فى رحلة البحص عن كلمات يمكنها الإجابة عن سؤال ضيفه، وينهى شعبان حالة الحيرة التى حاصر بها المذيع ويقول: يعنى مش كلمة وحشة ولا حاجة» وهذا الأداء فى برنامج البيت بيتك، لم يكن غريبا على المشاهدين الذين اعتادوا مثل هذه المشاهد الهزلية والكوميديا الصارخة التى تخرج من عفوية شعبولا خصوصا أن معظم البرامج تسعى للوصول إلى هذه الحالة التى تبعث على الضحك. ولكن الغريب فى حديث شعبان هو أمر المعازيم فى برنامج «هات من الآخر» والذين عرض لهم البرنامج كليب لنكتشف أنهم من المثقفين والمفكرين والناشطين السياسيين والحقوقيين، فكيف قبل هؤلاء أن يلعبوا دور السنيد فى مشهد هزلى نجمه الأول شعبولا؟! قبل أيام تحدث الفنان سمير غانم فى مؤتمر صحفى عن رأيه فى قنوات الكوميديا التى بدأت تأخذ نصيبا من الفضاء العربى، وقال إن الكوميديا شىء جميل، ولكن عندما تخاطب العقل. ولكن ما تقدمه قنوات الكوميديا العربية فيه الكثير من الاستظراف، وربما لم يرد النجم الكبير أن يقول كلمة «استهبال». ولكن العرض الذى قدمه شعبان عبدالرحيم اضحنكنا كثيرا وحاول خيرى الدخول إلى أعماق هذه الشخصية التى لا نستطيع أن نفهمها بسهولة ولا نستطيع إيجاد إجابات أكيدة للتساؤلات التى تطاردنا بمجرد أن يبدأ حديثه فى البرامج ولانعرف إن كان شعبولا يضحكنا دون أن يدرى؟ أم أنه يضحك علينا بكامل إرادتنا؟