كانت مفاجأة عندما أعلن الإعلامى محمود سعد صراحة موقفه ضد بقاء الرئيس مبارك فى الحكم فى أولى حلقات «مصر النهارده» وهو البرنامج الذى يتوقع الكثيرون انحيازه للحكومة، ومعبرا عن أفكارها وسياستها باعتباره من إنتاج تليفزيون الدولة. فى هذا الحوار يتحدث محمود سعد عن رسالته للرئيس مبارك، واستبعاده ترشح الدكتور محمد البرادعى فى انتخابات الرئاسة القادمة، كما يتحدث عن اتجاهاته وبرنامجه الدينى الجديد، ورهانه الكبير على الانحياز للبسطاء وصوت الجماهير. فى البداية فاجأنا محمود سعد بأنه ليس راضيا عن اسم البرنامج الجديد «مصر النهارده» ولا يحبه. وقال: رفضى لهذا الاسم ليس لأنه بالعامية، ولكن لأن وجود كلمة مصر فى الاسم مستهلكة. فأغلب برامج التوك شو اليومية به هذا المعنى «القاهرة اليوم» و«الحياة اليوم» و«مصر اليوم» و«من قلب مصر» فكان الطبيعى ألا نختار اسما به كلمة مصر أو اليوم.. وأنا اقترحت أكثر من اسم مثل «صوت الملايين»، أو «صوت الجماهير» أو أى اسم آخر، ولكن فى النهاية الوزير استقر على الاسم والجميع وافق عليه، فلم يكن أمامى خيار آخر إلا أن أوافق عليه، لكنى بصراحة لست راضيا عنه. والواقع أنى كنت متمسكا جدا ب«البيت بيتك»، ولكن الوزير فضل ألا يكون فى اسم البرنامج كلمة البيت إطلاقا. * لماذا كان خوفك من البرنامج الجديد رغم أن التغيير فقط فى الاسم؟ بشكل عام أنا أخاف كلما ظهرت على الشاشة، وليس فقط بعد تغيير اسم البرنامج، فأنا يشاهدنى الملايين وكل واحد له مزاجه وتفكيره وثقافته المختلفة عن الآخر، فأخشى ألا توفق الحلقات، فمن الممكن أن يكون الضيف غير مناسب، وتخرج الحلقة سيئة، فوقتها يأتينى إحساس بأن المشاهد حول المحطة، وهذا يصيبنى بإحباط شديد. أعرف أن هناك بعض المذيعين لا يشعرون بذلك، معتقدين أنهم كسروا الدنيا نجاحا، أما أنا فأكون متأكدا وأنا على الهواء بأن الكلام الذى أقوله ليس له قيمة، ولا يفيد أحدا، ولكن الموضوع وقتها يكون قد خرج من يدى ويجب أن أكمل الحلقة. وهذا يتكرر فى الموضوعات التى افتحها مع الشيخ خالد الجندى فبعضها تكون جيدة، وأحيانا أخرى يكون لها قيمة ولكن هذه أزمة برامج الهواء. * الوزير أنس الفقى صرح فى أولى حلقات البرنامج بأنه سيكون مفتوحا لأى مواطن فى مصر فهل تصدق ذلك؟ لو تتذكر لقد علقت وتوقفت عند هذه الجملة، وقلت له كل مواطن يا معالى الوزير، وأعتقد أن نقطة الخلاف الوحيدة ستكون فى رفض المسئولين استضافة الإخوان، وذلك لأن الحكومة تنظر إليهم على أنهم جماعة محظورة. فالدولة لها حساباتها السياسية التى لا أتدخل فيها، ولكن الوزير وعد بأن هذا سيتغير قريبا، وهو يفكر بشكل جدى الآن ويعيد النظر فى قرار منعهم من الظهور على الشاشة. والأزمة تكمن فى أن ظهور أى شخص على شاشه التليفزيون المصرى يمنح هذا الشخص مصداقية كبيرة لدى الناس، عكس الفضائيات، لذا إذا ظهر الإخوان فى «مصر النهارده» سيكون معناه أن الحكومة موافقة عليهم. ولكنى أريد توضيح شىء مهم وهو أننى عملت مذيعا فى عهد أنس الفقى، وقلت أكثر من 20 مرة إننى لا أحب الحكومة والحزب الوطنى، وكثيرا ما انتقدت وزراء ومحافظين، ومع ذلك لم يراجعنى أحد أو يحذرنى، بدليل إننى مستمر على شاشة التليفزيون المصرى، بل ويتعاملون معى بشكل مميز، ويعاملوننى أحسن معاملة، وهذا دليل على أنهم ليسوا غاضين منى.. كما أنهم لا يرغموننى على استضافة أحد لا أريده، فهذا لم يحدث أبدا طوال وجودى فى البرنامج. * ولكن معروف عن البرنامج أنه يخدم فكر الحكومة.. فمع صدور أى قرار جديد تجد الوزير المختص ليلتها ضيفا عليكم فما تفسيرك لذلك؟ فى حياتى لم استقبل وزيرا لا أرغبه ضيفا لى، والمرة الوحيدة الذى استضفت فيها وزيرا ليتحدث عن قرار اتخذه، كان يوسف بطرس غالى عندما طلب منى مساعدته فى أن يحب الناس العملة المعدنية، ووافقت حينها لأن ذلك كان يتوافق مع أفكارى ووجهة نظرى، فالبعض تصور أننى أساند الوزير، ولكنى لم أسانده إلا لشىء واحد أن أفكاره توافقت مع أفكارى، وإلا لما وافقت على استضافته. وأنا بالفعل رفضت استضافة وزراء كثيرين جدا كانوا يريدون أن أساندهم فى قراراتهم، وكنت أعتذر عن تقديم الحلقة، ويتم ترحيلها ليوم آخر.. وللعلم هذا اتفاق وشرط ألا يفرض على ضيف لا أريده أيا من كان. * لكنك مقتنع بأن غياب الإخوان يؤثر على مصداقية البرنامج؟ ليس هذا فقط، فأنا مقتنع بأن من حق الإخوان الظهور على التليفزيون المصرى، لأن هذه جماعة موجودة تمثل طائفة من الشعب لا يستهان بها.. جماعة لديها 88 مقعدا فى مجلس الشعب، جاءوا بانتخابات حرة، وليست مشكوكا فى نزاهتها مثل الباقين. فوجهة نظرى أن نتركهم يظهرون وتتم مناقشتهم فى أفكارهم، لأن من حق الجمهور أن يعرف كل الأفكار والتوجهات والقرار له فى النهاية.. وأتوقع أن الوزير أنس الفقى سيوافق على ظهورهم قريبا، وقبل الانتخابات القادمة. * تصريحك فى أولى حلقات البرنامج بموقفك تجاه بقاء الرئيس حسنى مبارك فى الحكم كان مفاجأة؟ قلت ذلك لأن هذا رأيى فعلا.. فأنا أردت أن أوجه له رسالة هى «آن الأوان أن تدخل التاريخ من أوسع أبوابه»، فأنا أطالبه بأن يكون أول رئيس فى التاريخ يعدل الدستور فى عهده، حتى لا يحكمنا أحد أكثر من 8 سنوات، وهذا سيجعل الشعب يحمل الرئيس مبارك فوق رأسه. * وهل تتوقع حدوث ذلك؟ قلت آن الأوان.. لأن العمر مهما طال سينتهى، والحكم مهما طال سيزول، والمثل يقول «لو بقيت لك كانت بقيت لغيرك». وقلت ذلك لأن أمامه فرصة أن يدخل التاريخ إذا كان له مزاج فى ذلك، بأن يكون أهم رئيس جمهورية فى هذا القرن بل وفى القرنين المقبلين والسابق. فيجب أن يغير المادتين 76، و77، وليس هناك مانع من أن يترشح من جديد، رغم أنه صرح عندما تولى الحكم بأنه لن يحكم سوى دورتين فقط. فنحن لن نتحضر إلا إذا علم كل رئيس جمهورية أنه لن يحكم سوى 8 سنوات وبعدها سيكون مكشوفا ووقتها سيفكر ألف مرة قبل أن يرتكب مخالفة. وهذا ليس صعبا، لأنه حدث مع دول فى أفريقيا، فلا يصح أبدا أن نكون فى القرن الواحد والعشرين ويكون عندنا رئيس جمهورية مدى الحياة.. هذا شىء مضحك. * هل تتوقع نجاح البرادعى؟ لا أتوقع ذلك، ولكنه فقط سيكون ورقة ضغط لتعديل الدستور، وهذا مهم جدا إذا تحقق، لكنه لن ينجح، ولن ينجح غيره، وأنا لا أطمع إلا فى تعديل الدستور حتى يسمح للبرادعى أن يترشح أصلا.. فنحن نتمنى فى عام 2030 أن يكون رئيس مصر بالانتخاب الحرة المباشرة، واستطرد سعد مفاجآته متسائلا: هل تعتقدون أن انتخابات 2011 ستكون حرة؟ وأجاب بسخرية «ابقى قابلنى»؟.. لأن المسئولين المستقرين فى مواقعهم منذ 20 عاما يصرحون قبل كل انتخابات بأنها ستكون هذه المرة نزيهة 100%، ومعنى هذه الكلمة أن الانتخابات السابقة لم تكن نزيهة، فهذا معنى كلامهم بدون تدخل.. فما يحدث نكتة.. يضحكون على الشعب.. فأنا واثق أن الانتخابات لن تكون نزيهة، وأنا لا آمل الآن إلا فى تعديل الدستور، وأعرف أن نزاهة الانتخابات ستأتى مع الوقت. * تستكمل فى البرنامج دور نصير الغلابة فهل هذا لمجرد أنه اتجاه إعلامى نجحت فيه؟ ما أفعله ليس مناصرة للغلابة، فالبرنامج يعبر عن مختلف أطياف الشعب، ولكن الواقع أن كل الشعب غلبان. وإذا سألتنى لماذا اخترت هذه الفقرة سأقول إننى لم أخطط لها، ولكن ربنا يسرنى لها ليكون هناك نوع من رد الجميل للمشاهد الذى أحصل على أجرى منه. وللعلم عندما قررت تقديم هذه الفقرة بهدف مساعدة الناس، التليفزيون رفض بشدة، وقالوا لن نحول التليفزيون إلى شئون اجتماعية، ولكنى أصررت على تقديمها، وعملتها ونجحت.. وأصبحت أساسية فى البرنامج الجديد. * البعض ردد أنك اشترطت رحيل محمد هانى مقابل بقائك فى البرنامج؟ هذا لم يحدث لأن محمد هانى صحفى كبير وصديقى منذ 25 سنة تقريبا، وأنا لا اشترط شيئا على أحد، أنا حلقة فى سلسلة طويلة، وهو اختار الانتقال للحياة حتى قبل أن تحدث أزمة البيت بيتك، كما أن عمرو عبدالحميد رئيس التحرير الجديد اختيار الوزير وليس اختيارى. * فرضت منى الشرقاوى على أسرة البرنامج لماذا؟ من البداية أنا من رشحت منى الشرقاوى للعمل فى البيت بيتك، وكانت مذيعة ناجحة جدا، وأنا شخصيا تعلمت منها الكثير، ولكن حدث لها خلافات مع إدارة البرنامج، فغضبت وتركتنا ولم يعدها أحد، وغضبت لها جدا وأكثر من مره حاولت أن أعيدها، ولكنها رفضت. وبعد تغيير البرنامج واحتياجنا للعنصر النسائى وجدت أن منى الشرقاوى هى الأولى بهذا المكان، لأنه برنامجها ولأنها رحلت عنه غاضبة وليس لأنها لا تريده. * لماذا تفكر فى تقديم برنامج دينى كل يوم جمعة؟ الفكرة أنى أريد عمل برنامج مثل «نور على نور»، وأن نناقش القضايا الدينية بشكل مستنير، فأنا لن أكون داعية مثل عمرو خالد، وسأكون فقط مذيعا أستضيف شيوخا فى حضور جمهور أو مع تليفونات مفتوحة، ونفتح كل حلقة قضية شائكة، ونعرض آراء العلماء المختلفة حولها. وأريد ذلك لأنى أشاهد بعض الناس تختلف بعنف شديد، وأرى أن هناك آراء متشددة بشكل مخيف، فيجب عرض الآراء الأخرى. * الجميع احتار معك.. هل أنت متدين أم حافظ لمجموعة من النصوص ترددها؟ لا استطيع القول بأنى متدين ولا أستطيع أيضا نفى ذلك، وانا أحترم نظرة الجميع لى، حتى من يقول عنى إنى صحفى فن وجاهل فى الدين فهو حر فى رأيه. فأنا أقدم فقرة دينية على الشاشة إذا أعجبتك أشكرك وإذا لم أعجبك أشكرك أيضا. وفى النهاية أنا أقيس مدى نجاح هذه الفقرة بأغلبية الآراء، ووجدت أن الناس تحب حلقة الشيخ خالد الجندى جدا ونسب مشاهدتها مرتفعة للغاية، وهذا معناه أن الجمهور يحبنى كمقدم دينى، لكن بعد فترة إذا وجدت الناس لا تحب مشاهدتى فى الدينى سأوقف هذه الفقرة على الفور. ورغم من أن البعض يرانى نصابا أحفظ الكلمتين وأقولهم على الهواء، إلا أننى أجزم بأنى لم أتحدث مع الشيخ خالد الجندى أبدا فى موضوع الحلقة قبل الظهور على الهواء.. أتمنى أن أكون رجلا متدينا. * لكن وضح مؤخرا أنك تخلع عباءة الفن؟ لم أخلع شيئا، وما حدث أننى قابلت كل النجوم عشرات المرات، واستنزفت كل الأسئلة، لذلك تنازلت عن هذه الفقرة لتامر أمين وخيرى رمضان لأنهما سيفجران معهم قضايا جديدة، أما أنا فعندما أقابلهم أكرر الأسئلة نفسها، ولذلك هربت إلى استضافة المطربين لأننا لا نتحدث كثيرا وأجعل الحلقة كلها غناء. * حققت الكثير من طموحاتك فما الذى مازلت تحلم بتحقيقه؟ لم يكن لدى طموحات من البداية، لأنى ببساطه شديدة لا أفكر فى شىء، فأنا أعمل والرزق من عند الله سواء كان كثيرا أو قليلا، ولذلك ستجد أننى أبدا لم أندم على أى شىء فى حياتى. * ألا تطمح مثلا أن تكون وزيرا للإعلام؟ لا أحب أبدا أن أكون وزيرا للإعلام، فأنا ليس عندى رغبات فى الحياة. فلك أن تعلم أننى لا أحب السفر، ولا الخروج من البيت، حتى ملابسى الأنيقة هى من أجل العمل، لكنى أذهب لمكتبى بملابس عادية جدا، وليس أنا فقط بل زوجتى وابنتى ليس لهما أيضا رغبات فى الحياة. * أنت راض بموقعك كنجم تليفزيونى محبوب؟ ولا هذه أيضا، لأنى مقتنع أن مصير أى نجم فى النهاية إلى أفول، فبعد أن يزهق الناس من مشاهدتى على الشاشة، مؤكد أننى سأجلس فى البيت، فهذه هى سنة الحياة. ووقت أن تضعف نسب مشاهدتى، وتقل الإعلانات، سأقرر بنفسى الجلوس فى البيت، وسأكون راضيا جدا، لأنى لم أكن أحلم بما أنا فيه الآن، لذلك لن أستمر فى البرنامج حتى يأتى وقت يطلب منى أحد الرحيل. وأنا لن أقبل على نفسى أبدا أن انتقل لقائمة مذيعين الصف الثانى، فإما أن أكون فى الصف الأول الذى يشاهده الناس أو خارج الصف نهائيا. * بمعنى؟ أننى لن أعمل فى برنامج لا يشاهده الجمهور فقط لألقط رزقى، وذلك لأن مهنة المذيع ليست وظيفتى الأساسية. فأنا ممكن أعمل كصحفى فى أى جريدة مهما كان حجمها، لكن فى التليفزيون لن أعمل إلا فى البرامج الرئيسية، وذلك لأن الصحافة مهنتى أما التليفزيون فهى وظيفة جاءت كما يقولون «فوق البيعة». ومستعد أن أترك هذه الوظيفة فى أى وقت، ثم أننى لست صغيرا، فعمرى 56 سنة، وباختصار لن يتبقى كثير وسأترك العمل نهائيا، لأنى لست من النوع الذى يطمع فى الحياة، وأريد أن أستمتع بهدوئى، وأقوى علاقتى بربنا. ولهذا السبب لا أعمل سوى يومين فقط أسبوعيا، رغم أن أمامى فرصة أن أعمل طوال الأسبوع، ولكنى رفضت لأن المسألة ليست جمع فلوس.. فالفلوس بالنسبة لى ستر وليست حماية. * لماذا يلازمك دائما الحاج عفيفى.. هل تتفاءل به؟ حينها فاجأنى سعد بمناداته على «عفيفى» وقال: انظر كيف اسلم عليه. وعند وصول عفيفى أسرع محمود سعد بتقبيل يديه، وقال هذا هو البركة كلها. واستطرد: عفيفى صديقى عشرة عمرى وأعرفه منذ 45 عاما، فنحن من حارة وشارع واحد، لكن بشكل عام أنا ضد التفاؤل والتشاؤم، لأنى دائما أتوكل وأعتمد على الله. وأنا مقتنع بأن كل شىء فى الحياة رزق، فالأكلة الحلوة رزق، والصحة رزق، وعلاقتك الطيبة بأصدقائك رزق. واخترت عفيفى يعيش معى فى بيتى لأنه كبر فى السن، فطلبت منه أن يأتى ليساعدنى فى شغلى، فيتابع كل أعمالى وما يكتب عنى فى الصحف، كما يفكر معى ويذكرنى بمهامى.. وبشكل عام أنا أستعين بأصدقائى ليساعدونى فى العمل، ليس لأنهم فقط أهل ثقة، ولكن لأنهم أولى بمحمود سعد من الغريب. * اختيرت مؤخرا سفيرا للعطاء ما الحكاية؟ أجاب مازحا: لم يكلمنى أحد وقال لى إننى أصبحت سفيرا، ولا حتى وضعوا علما على سيارتى. كل الحكاية إنه أتى لى شابان وحدثانى عن نيتهما فى عمل حملة للتبرع بالدم وطلبا منى الوقوف معهما فوافقت. ثم طلبا منى أن أحضر ندوتهما فى مصر الجديدة، فرفضت لأنى لا أذهب مصر الجديدة، فطلبا منى أن أساعدهما من خلال البرنامج فوافقت، وصورا معى تقريرا بكاميرا صغيرة. ورغم أنه لم يحدث شىء، فوجئت فى إحدى الصحف بخبر منشور أن محمود سعد وأحمد المسلمانى ومحمد صبحى سفراء للعطاء.