عبَّرت مؤسسة الأرشيف الوطني في تونس، عن بالغ أسفها لما وقع من إتلاف للوثائق الإدارية ببعض المرافق العمومية، خلال الأيام الماضية. ودعت المؤسسة، في بيان أصدرته، كل المسؤولين الإداريين والمهنيين والعموم، إلى المحافظة على كل أنواع الوثائق الموجودة حاليا بالمرافق العمومية، وبذل كل الجهود من أجل إنقاذها وتأمين سلامتها، حرصا على حسن سير الإدارة، وضمان حقوق الأشخاص والمجموعات، وصونا للذاكرة الوطنية. وأفاد البيان، الذي إذاعته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن كل مصالح مؤسسة الأرشيف الوطني تبقى على ذمة المواطنين لتقديم العون والإرشاد. من ناحية أخرى، شهدت تونس العاصمة الليلة الماضية اعتصاما أمام المسرح البلدي، شارك فيه أعضاء نقابات النخبة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، وهي نقابات (كتاب تونس، والفنون التشكيلية، والفنون الدرامية، وتقنيي السينما) إلى جانب عدد من المثقفين ورجال المسرح والموسيقى. وقالت الوكالة، إن المعتصمين الذين انضم إليهم عدد كبير من المواطنين وخاصة من الشباب، أشعلوا الشموع ترحما على شهداء الوطن، رافعين شعارات تطالب بالإطاحة بحكومة الوحدة الوطنية، داعين في المقابل إلى تكوين حكومة إنقاذ وطني.