اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، بعدة قضايا مصرية أهمها، أسباب انتحار المصريين الذي كاد أن يصبح ظاهرة مؤخرا، ومحاولات الانتحار الجديدة أمس الأربعاء، وإلغاء قمة لدول حوض النيل بشأن المياه دون أسباب، وتأثير انفصال الجنوب على حصة مياه مصر والسودان من النيل، وأخيرا عثور عمال الصرف الصحي بالشرقية على توابيت أثرية. الفقر سبب وفاة شاب الإسكندرية أجرت صحيفة "الوطن" القطرية حوارا مع هشام السيد، والد الشاب المتوفى في الإسكندرية، الذي أشعل النار في نفسه، وقال والده، إن الفقر هو السبب في وفاة ابنه، وليست السياسة، فهو حصل على قسط صغير من التعليم بسبب قلة العائد المادي، وعمل بالنجارة والحدادة والسباكة، كما عمل "فواعلي" عامل تحميل، ومع ذلك لم يستطع تحصيل أي مبلغ مالي يجعله يعيش جيدا، كما فشل في الحصول على الأموال اللازمة للزواج، وقال والد الشاب، إن ابنه لم يكن على أية علاقة بالسياسة، ولم يقرأ الأخبار، وكان وقت فراغه يقضيه مع أصدقائه على مقهى بجوار المنزل، غير أنه أيضا لم يأت ولو مرة على ذكر سيرة الانتحار. محاولات انتحار جديدة أما صحيفة "الشرق الأوسط" فأشارت إلى محاولات الانتحار الجديدة، أمس الأربعاء، منها محاولة مواطن مصري بمدينة الإسماعيلية إحراق نفسه و14 فردا من أولاده وأحفاده الذين يسكنون معه، بسبب قرار المحافظة بإزالة منزله وعدة منازل أخرى تسكنها 120 أسرة، وقال عبده خطاب (55 عاما)، إنه وزوجته وأولاده وأحفاده يسكنون في شقة لا تزيد مساحتها عن 45 مترا، وأنه يتقاضى معاشا تقاعديا شهريا من الدولة تبلغ قيمته 140 جنيها فقط، وذلك بعد إصابته بعجز أقعده عن العمل كإسكافي. وفي القاهرة، أقدم شاب حديث الزواج يبلغ من العمر 35 عاما، على الانتحار حرقا أمام مبنى محافظة القاهرة، وذلك عقب عجزه عن توفير مسكن مناسب للزوجية، إلا أن رجال الأمن الواقفين لحراسة مبنى المحافظة نجحوا في منعه. وقالت صحيفة "القدس العربي"، إن الشرطي الذي أطلق النار على نفسه في محاولة انتحار في 11 من الشهر الجاري، فارق الحياة بمستشفى مدينة الإسماعيلية، مساء الثلاثاء، وكان أمين الشرطة إبراهيم سالم (30 عاما) حاول الانتحار بعد أن أدخل سلاحه داخل فمه، وأطلق النار على نفسه ليسقط غارقًا في دمائه بين الحياة والموت. انتحار مقنع أو انتحار صريح وحاولت "الوطن" أن تعرف أسباب انتشار الانتحار في المجتمع المصري مؤخرا، خاصة بعد أن أشعل انتحار شاب تونسي الثورة في تونس، ما أدى إلى الإطاحة برأس الحكم، رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي، وقال عماد مخيمر، أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق، إن الانتحار ينقسم إلى نوعين، الأول "الانتحار المقنع" أي قيام الشخص بالأفعال التي تضر بذاته نتيجة تعرضه لضغط نفسي شديد أو صدمة لم يستطع تحملها، مثل الإضراب عن الطعام إلى حد الموت مثلا، والثاني الانتحار الصريح أي محاولة قتل النفس عمدًا. وأضاف أن أسباب الانتحار تختلف في الدول المتقدمة والدول النامية، ففي الدول المتقدمة قد يلجأ الشخص إلى الانتحار، بسبب فقدانه الهدف الذي يعيش من أجله، ولوصوله إلى مرحلة الكمال، وهذا يظهر بشكل بارز في السويد، أما الدول النامية فتدهور الأوضاع الاقتصادية يعتبر أبرز أسباب الانتحار. إلغاء قمة مياه النيل دون أسباب أشارت "القدس العربي" إلى أن مصادر دبلوماسية مصرية قالت، إن قمة إفريقية بشأن مياه النيل كانت ستعقد في أوغندا الأسبوع المقبل، تأجلت دون أسباب واضحة، وصرحت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الإفريقية منى عمر أن الوزارة تلقت ما يفيد إرجاء القمة التشاورية لدول حوض النيل، التي كان عقدها مقرر في مدينة كمبالا بأوغندا يومي السبت والأحد المقبلين، وكان من المقرر أن يرأس وفد مصر إليها رئيس الوزراء أحمد نظيف. انفصال الجنوب يغير الخريطة المائية لمياه النيل حذر محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه في حواره مع صحيفة "العرب" الكويتية، من تأثير انفصال جنوب السودان على حصة مياه النيل بالنسبة لمصر والسودان، وقال أبو زيد، وزير الري والموارد المائية السابق، إن الجنوب سيطالب بحقه في مياه النيل، باعتباره دولة من دول حوض النيل، وسيكون له آثار سلبية على شمال السودان، كما سيكون له آثار سلبية على حصة مصر في المستقبل القريب. وطالب مصر بسرعة التحرك في جنوب السودان بزيادة حجم المشروعات المصرية والعربية هناك، وعدم ترك الجنوب ساحة خالية لإسرائيل والولايات المتحدة، في ظل وجودهما الملموس بالمنطقة. عمال الصرف الصحي يعثرون على الآثار في مفاجأة غريبة، عثر عمال الصرف الصحي بالشرقية على 3 توابيت وقطع أثرية تعود إلى العصر الفرعوني، أثناء حفرهم مشروع الصرف الصحي بقرية أبو ياسين، بمركز أبو كبير، وقالت "الجريدة" الكويتية، إن الأهالي اشتبكوا مع موظفي الآثار أثناء نقل القطع الأثرية، مطالبين بنصيبهم منها، وقال شهود عيان، إن اثنين من التوابيت تحطما، وتم نقل القطع المعثور عليها إلى منطقة الآثار بالزقازيق، كما عينت شرطة الآثار حراسا على التوابيت وعلى منطقة الحفر.