كشفت مصادر مسئولة بغرفة القاهرة التجارية النقاب عن تلقى التجار والمنتجين تعليمات من جهات رسمية بالدولة لم يسموها تقضى بعدم زيادة الأسعار خلال الفترة الحالية، وذلك خوفا من اشتعال مظاهرات غضب بين جموع المواطنين، مثل التى انتشرت بتونس، وأدت إلى إقصاء نظام رئيسها المخلوع زين العابدين بن على، على حد قول المصادر. وقالت المصادر التى رفضت ذكر أسمائها إن «الأسعار بصفة عامة وأسعار السلع الغذائية ستشهد استقرارا على ما هى عليه الآن، ومن الممكن أن تشهد انخفاضا ملحوظا خلال الأيام المقبلة». ورغم الزيادات العالمية التى شهدتها السلع الغذائية خلال الأشهر الأربع الماضية، واستمرار مؤشر الأسعار فى الصعود نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية، واتجاه بعض الدول المنتجة للغذاء لتصنيع الإيثانول (الوقود الحيوى) بعد ارتفاع أسعار البترول وكسره حاجز ال100 دولار للبرميل، وتلف المحاصيل فى دول أخرى منتجة للغذاء، فإن مؤشر الأسعار محليا سيتجه إلى الاستقرار أو الانخفاض، وفقا للمصادر ذاتها. وتوقع المصادر أن السلع الاستراتيجية مثل السكر والزيوت واللحوم والدواجن والأسماك والدقيق من المحتمل أن تشهد انخفاضا ملحوظا خلال الأيام المقبلة، كما توقع أن تتراجع الحكومة عن أى خطط رفع أسعار الوقود (السولار والبنزين) حتى لا ترتفع الأسعار. وفى سياق آخر قال عبد الله الإمام عضو مجلس إدارة شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية إن الأيام القليلة الماضية شهدت توافرا كبيرا فى كميات السكر المعروض بالأسواق، الأمر الذى أدى إلى تخفيض أسعاره من قبل المستوردين ليتساوى مع الأسعار التى طرحتها الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ليباع ب4500 جنيه للطن مثل أسعار الشركة القابضة. وقال عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية انه تم الاتفاق مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية على توريد زيت الطعام بسعر أقل 5 جنيهات عن الشركات الأخرى، مشيرا إلى أن هذا سيخفض من 25 قرشا إلى 50 قرشا فى الزجاجة الواحد زنة لتر.