أقامت الكنيسة الإنجيلية بكنيسة قصر الدوبارة القداس الاحتفالى لعيد الميلاد المجيد مساء أمس الأول، الأحد، كعادتها السنوية، وسط إجراءات أمنية مشددة. ولأول مرة فى تاريخ الكنيسة الإنجيلية فى مصر، اكتست الكنيسة بشارات سوداء حدادا على حادث الإسكندرية، وتم إطفاء أنوار شجرة عيد الميلاد وارتدى القساوسة أوشحة سوداء، بالرغم من أن الزى الأحمر والشارات البيضاء هى الشائع فى الاحتفالات فى الكنيسة الإنجيلية، وارتدت اغلب السيدات ملابس سوداء. وفى أجواء مهيبة أقيمت صلاة القداس وسط حضور نحو ألف قبطى إنجيلى، وتعطلت صلوات القداس ثلاث مرات، عندما قام الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بتقديم الشكر للمسئولين الذين حضروا القداس. حضر صلاة القداس كريم الديوانى مندوبا عن الرئيس مبارك وعبدالعظيم وزير محافظ القاهرة وزينب رضوان وقيادات الداخلية، وترأس القداس الدكتور أندريا زكى نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، الذى أكد أن الأقباط «خائفون»، ولذا فهم يتضرعون إلى الله أن يفك عنهم كربهم، ويصلون من أجل شفاء مرضى حادث الإسكندرية، وأضاف: ها نحن يارب نأتى إليك فى لحظات الميلاد لشعورنا بغياب الأمان ويعترينا القلق، ونتضرع إليك ان تعزى الأسر التى أصابها الضرر ونصلى لكل المصابين لتعطيهم الشفاء. وقال الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية لقد حرصنا على اختيار التسابيح المناسبة لحالة الحزن التى تعترينا فأطفأنا أنوار شجرة الكريسماس وارتدينا السواد بدلا من الأحمر «الزى المعتاد» فضلا عن ارتدائنا للأوشحة السوداء، ولكن لابد أن نحتفل حتى فى أحلك الأوقات، وأول من نعزيه الرئيس القائد محمد حسنى مبارك لأن مصابه هو مصابنا جميعا، وهو ما اثار اعتراضات بعض الحضور. واختتم البياضى حديثه بالدعوة للسلام والعدل فى الشرق الأوسط، قائلا: علينا أن نلتف حول الرئيس مبارك لتدعيم قيم المساواة والإخاء، فالسلطة مسئولية أكثر من كونها أى شىء آخر. وفى كلمته، قال سامح موريس راعى كاتدرائية قصر الدوبارة «فى الحقيقة كلنا ننزف، وكلنا جراح وأنا أود أن أبكى معكم فنحن فى حفل عزاء فبكى الحضور، ووصل البكاء والنواح بشاب الى درجة اصابته بالاغماء، وأشار صفوت البياضى فى كلمته الى ان ما حدث لن يمنعنا عن الاحتفال بميلاد السيد المسيح لانه ميلاد للامل.