اعتدى أفراد الشرطة على مظاهرة المثقفين المصريين، مساء اليوم الاثنين، بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، تنديدًا بحادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية عشية رأس السنة. فقد تحولت منطقة وسط البلد إلى ثكنة عسكرية؛ في ظل وجود أمني مكثف. وقد تعرض الكاتب الكبير بهاء طاهر إلى الاعتداء من قبل أفراد الشرطة مرتين، وقام المتظاهرون بإحاطته منعًا للاعتداء عليه مرة أخرى، كما تم الاعتداء على نجل جميلة إسماعيل والدكتور أيمن نور، الذي شارك في المظاهرة. وضمت المظاهرة ما يقرب من 300 مثقف وفنان، الذين اصطفوا في شوارع منطقة البلد بالشموع، تعبيرًا عن غضبهم وتنديدهم بحادث تفجير كنيسة الإسكندرية. وشهدت المظاهرة مشاركة من جانب حزب التجمع، الذي هتف ضد الحكومة، وفي النهاية رفع المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوب عليها: "أنا مصري". يذكر أن كنيسة القديسين بالإسكندرية قد تعرضت إلى حادث إرهابي، يوم الجمعة الماضية؛ أسفر عن مقتل 21 شخصًا، وإصابة العشرات، بحسب الإحصائيات الرسمية.