بعث رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري برقية عزاء للرئيس المصري حسني مبارك في ضحايا تفجير دموي استهدف كنيسة في الإسكندرية شمال مصر. وأعرب الحريري عن إدانته للتفجير، وقال إن "الجريمة النكراء.. تتخذ من الأديان وسيلة لانتهاك القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية". وقال إنه يتعين على القادة العرب المبادرة إلى "إعلان تاريخي يحمي حضارتنا الإسلامية والعربية من مخطط لئيم يستهدف وحدة شعوبنا وسلامة بلداننا وحقوق المواطنين العرب من كل الأديان والملل في ممارسة حرياتهم في المعتقد والدين". وأضاف: "نشعر بجسامة الخطر الناجم عن مثل هذه الأعمال الإجرامية، والتي تتنقل مع الأسف من بلد إلى آخر من بلداننا، وندعو إلى تحرك عربي واسع، سواء في إطار جامعة الدول العربية، أو من خلال القنوات القيادية المباشرة، يعمل لبلورة موقف موحد من هذه المسألة تحديدا، واعتبار أي اعتداء على الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين بمثابة اعتداء على الأمن القومي العربي". كما وجه نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، برقية للرئيس المصري أعرب فيها عن تعازيه وإدانته للتفجير الدموي. وكان تفجير استهدف كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، ليلة الجمعة/ السبت، أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة نحو 79 آخرين. أدانت تركيا الأحد الاعتداء "الإرهابي الجبان" الذي استهدف ليل الجمعة السبت كنيسة قبطية في الإسكندرية (شمال مصر) وخلف 21 قتيلا، وأعربت عن "تضامنها" مع الشعب المصري. وأكدت وزارة الخارجية في بيان "ندين بكل شدة الاعتداء الارهابي الجبان الذي أودى بحياة عدد كبير من الأبرياء". وأضاف البيان أن تركيا "مصدومة" من هذا الهجوم الذي "يستهدف السلام الاجتماعي في مصر الشقيقة والصديقة". وأعربت أنقرة عن "تضامنها" مشيرة إلى أن تركيا عانت كثيرا أيضا من الإرهاب لا سيما الانفصالي الكردي. ورجحت وزارة الداخلية المصرية أن يكون انتحاري ارتكب الاعتداء بعد منتصف الليل بقليل، عندما بدأ المصلون يخرجون من الكنيسة، وقالت إن "أصابع خارجية" دبرته. أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن استنكارها وإدانتها للتفجير الذي حدث مقابل كنيسة القديسين بمدينة الإسكندرية، وأودى بحياة العديد من الآمنين وجرح العشرات. ونددت الرابطة -في بيان أصدرته اليوم الأحد- بهذا التفجير، ووصفته بأنه من الأعمال التي لا يقرها الإسلام الذي يحرم إراقة الدماء، ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بلا حق. واستنكرت الرابطة باسم المسلمين والمنظمات الإسلامية الممثلة فيها هذا العمل البشع الذي تنبذه الفطرة السليمة للإنسان، مؤكدة عظم هذا الجرم. وشددت رابطة العالم الإسلامى على ضرورة القيام بعمل جماعي منسق لمكافحة العنف والإرهاب، مؤكدة استعدادها للتعاون في هذا المجال على مستوى العالم. وأشارت إلى أن الإرهاب لا وطن ولا جنسية له، كما أنه لا ينتمى لأي دين، مؤكدة أن رسالات الله سبحانه وتعالى وآخرها الإسلام رسالات أمن وسلام.