تطرقت صحف عربية، صادرة صباح اليوم الجمعة، إلى عدد من الشؤون والقضايا المصرية كان على رأسها دعوة الكاتب جهاد الخازن الرئيس مبارك إلى التصدي بحزم للكونجرس الأمريكي، ودعوة القوى السياسية والمجتمع المدني لوقفة احتجاجية تضامنا مع المتظاهرين ضد البطالة في تونس، بالإضافة إلى منع سلطات الأمن عشرات النشطاء من تنظيم وقفة ضد إقامة مولد أبو حصيرة، ودفاع نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان عن نزاهة الانتخابات البرلمانية، وتعليقات محللين حول فاعلية البرلمان. يا عرب وفي صحيفة "الحياة" اللندنية دعا الكاتب العربي جهاد الخازن الرئيس حسني مبارك إلى التصدي بحزم وعزم للكونجرس الأمريكي الجديد الذي سيبدأ العمل الشهر المقبل بعد إجازة الأعياد، حيث دعاه إلى إعلان حرب من دون السلاح ضد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ورئيستها إيلينا روس ليتينين. ورغب الخازن في تذكير الرئيس مبارك بأن مصر نصف الأمة وأن القيادة لها، وأن كل ما على رئيس مصر هو أن يقول "يا عرب" لينزل مائة مليون عربي الى الشارع لا يسألونه لماذا دعاهم، مضيفا "أذكّره بقيادته مصر وبقيادة مصر الأمة، ثم أطالبه لدى أول كلام، وليس أي فعل، من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أو رئيسة اللجنة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، خطوة أولى بسبب تجسسها مثلاً، وسحب الاعتراف خطوة ثانية". وأكد أن مبارك لو فعل لوجد أن جميع الذين يعارضونه اليوم يسيرون وراءه ويهتفون له مع أنصاره، ولو خاض انتخابات الرئاسة في أي بلد عربي لفاز، ورأى الخازن أن مصر أقوى من كل مثل سابق، وربما أقوى منها مجتمعة. وقفة احتجاجية أبرزت صحيفة "القدس العربي" اللندنية دعوة مجموعة من القوى السياسية ونشطاء المجتمع المدني ومدونين مصريين إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأحد المقبل تضامنا مع المتظاهرين ضد البطالة في تونس، حيث نقلت الصحيفة عن جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان القول، إن الوقفة تأتي تضامنا مع الانتفاضة التونسية ضد القهر الأمني والفساد السياسي المستمرة منذ 10 أيام بدءًا من مدينة سيدي بوزيد وصولا إلى العديد من المدن التونسية. وأضاف عيد أن الوقفة تحدد لها يوم الأحد في الساعة الخامسة مساء في ميدان طلعت حرب، وسط القاهرة ومن المقرر أن تقام الوقفة تحت شعار "همّ عربي واحد.. حل عربي واحد"، ويشارك فيها نشطاء من حزب الكرامة المعارض (تحت التأسيس)، وحزب العمل المعارض (المجمد)، وحركة شباب 6 أبريل، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان. أبو حصيرة وتطرقت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى منع سلطات الأمن المصرية عشرات من النشطاء من تنظيم وقفة احتجاجية، أمس الخميس، أمام محكمة مدينة دمياط ضد إقامة مولد الحاخام اليهودي المزعوم أبو حصيرة لإعلان رفض وجود المئات من الصهاينة بالمدينة للاحتفال بالمولد. ونقلت الصحيفة عن عبد الحليم قنديل المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، إن سلطات الأمن تعاملت مع المحتجين بوحشية، حيث فرقتهم بالقوة وألقت القبض على عدد منهم، كذلك دعا قنديل الحكومة إلى وقف كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وقطع العلاقات مع العدو الذي لا يزال يزرع أعوانه في المنطقة العربية في إشارة إلى قضية التجسس الأخيرة. انتخابات سليمة وأجرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية حوارا مع المستشار مقبل شاكر نائب رئيس المجلس القومي شبه الرسمي لحقوق الإنسان، المعارضة في البلاد مسؤولية غيابها عن البرلمان الذي فاز فيه الحزب الوطني الحاكم بأغلبية كبيرة في الانتخابات التي اختتمت جولتها الثانية قبل 3 أسابيع، مشددا على أن الانتخابات المصرية تمت وفق المعايير الدولية، وأن إيجابياتها أكثر من سلبياتها. وقال شاكر إنه بالنسبة لموضوع تسويد (حشو) الصناديق (بالأصوات نيابة عن الناخبين الحقيقيين)، فهي مسؤولية كل من المرشح والناخب، لأن الأجهزة المشرفة على الانتخابات كانت محايدة تماما، وتم إرسال الشكاوى للجنة العليا للانتخابات، واستبعدت بالفعل مئات الصناديق التي سُوِّدت، وأردف قائلا إنه بصفة عامة، يمكن القول إن نسبة الإيجابيات في هذه الانتخابات كبيرة وأعلى من السلبيات. المربع صفر وفي السياق نفسه، نقلت "الشرق الأوسط" عن ضياء رشوان رئيس وحدة النظم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية القول إن البرلمان الحالي سيشهد معارضة شكلية فقط، وتنتهي منه الاستجوابات وطلبات الإحاطة التي كانت تحرج الحكومة من قبل في الدورات السابقة. وأضاف رشوان أن البرلمان لن يمارس أي عمل رقابي ولا تشريعي ضد الحكومة، وأن برلمانا بدون معارضة يعيد مسألة الإصلاح السياسي في البلاد إلى المربع صفر، مشيرا إلى أن التصفيق والتأييد سيكون الطابع الغالب لمعظم قرارات الحكومة بدون أي نقد.