أشار الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، إلى تواجد الحزب في الشارع المصري بشكل كبير، وتحقيقه درجة أعلى من التواصل مع الناس، ومستوى جديد من التلاحم معهم. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر السنوي للحزب. وأشار نظيف إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة كانت نتيجة العمل على ثلاث محاور أساسية، أولها التنظيم الجيد واختيار الكفاءات، والثاني الإعداد الكفء لبرنامج الحزب، وثالثها إعادة هيكلة قدراته وكوادره، موضحًا أن كل هذه العوامل نجحت بقدرة وحكمة السيد صفوت الشريف، الأمين العام للحزب. بعد ذلك بدأ رئيس مجلس الوزراء الحديث عن قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة عدد كبير من الصدمات الداخلية والعالمية، أهمها الأزمة المالية العالمية، واستطاع أن يتجاوزها نتيجة تحقيق معدل نمو في العام السباق لها 7%، واستمر في تحقيق معدل نمو منخفض نسبيًّا أثناء الأزمة وصل إلى 4%، منوهًا إلى أن معدل النمو المنخفض أثناء الأزمة اعتمد علي السوق الداخلية. وطرح الدكتور نظيف تساؤلا حول كيف سيتم تحقيق 8% معدلا للنمو؟ وأوضح أن ذلك سيتم من خلال مجموعة من المحددات لا بد أن تتحقق، منها تعظيم وتكبير السوق المحلية التي حققت معدل نمو 4% أثناء الأزمة المالية العالمية، إضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات الخارجية بجانب الاستثمارات الداخلية. وأشار رئيس الوزراء إلى أن تحقيق هدف الحكومة في جذب مزيد من الاستثمارات، يتطلب مهمة أساسية ومحورية تقوم على خلق فرص استثمارية حقيقية، موضحًا أنها ستكون موزعة جغرافيًّا في جميع المحافظات. وأوضح الدكتور نظيف أن توجيه الرئيس مبارك الخاص بتحقيق العدالة الاجتماعية، يعد تكليفًا للحكومة في المرحلة القادمة، موضحًا أن ذلك سيكون من خلال الربط بين التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، فالعلاقة بينهم لا يمكن فصلها، بل العكس، عندما نتوسع ونحقق معدلات كبيرة في التنمية الاقتصادية، فان ذلك سيعود بشكل ايجابي على التنمية الاجتماعية، بما سيتيح من فرص في تحقيق مزيد من الخدمات، وتطوير مزيد من البنية التحتية. وفيما يخص مجال الصناعة، أكد الدكتور نظيف أنه يعد أحد أهم محاور التنمية الاقتصادية في المرحلة القادمة، وسيكون من خلال استكمال مسيرة العمل التي بدأتها الحكومة في هذا الإطار.