توافد اليوم الجمعة مئات القضاة للإدلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد الثلثي بنادي قضاة مصر على 5 مقاعد من إجمالي 15 مقعدا، وحتى مثول الصحيفة للطبع كان القضاة يواصلون عمليات التصويت. وأعلن القاضي خالد أبو هاشم السكرتير العام للنادي سابقا ل" الشروق" أنه سيفجر مفاجأة خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للقضاة فيما يتعلق بكشف سر تقديم استقالته من مجلس إدارة النادي بعد خلاف دب بينه وبين صديقه القاضي أحمد الزند الرئيس الحالي للنادي. وكان معدل إقبال القضاة على التصويت متوسطا، حيث لم يحضر حتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم سوي ألفي قاض من إجمالي 12 ألف قاض. ولوحظ عدم تعليق أي لافتات لمرشحي تيار الاستقلال القضائي المعارض لوزارة العدل، واكتفى مرشحو تيار الاستقلال بتوزيع كروت دعاية بعنوان قائمة المستشار هشام جنينه المرشح السابق علي مقعد رئيس النادي في الانتخابات الماضية. بينما تم تعليق نحو 10 لافتات لقائمة القاضي أحمد الزند تحت شعار "الاستمرار من أجل الاستقلال" وبعض اللافتات للمرشح المستقل القاضي حسام مكاوي. وقال القاضي أشرف زهران المرشح على مقعد المستشارين في قائمة تيار الاستقلال أنه من المفترض عدم تعليق بوسترات في انتخابات القضاة لأن مجتمع القضاة يعرف بعضه بعضا ولا يحتاج لمثل هذا النوع من الدعاية ونترفع عن استخدام مثل هذا الأسلوب. وأضاف ل"الشروق" أنه رفع دعوى قضائية بوقف انتخابات النادي، وأكد فيها أن رئيس النادي تسبب في تعطيل إجراء انتخابات التجديد الثلثي لمدة 3 أشهر كما أنه من المفترض أن تجرى الانتخابات على 9 مقاعد وليس 5 مقاعد فقط لتغيير صفة 4 من أعضاء المجلس الحالي من قضاة إلي مستشارين ومن وكلاء نيابة إلي محاميين عموم. بينما قال القاضي أحمد الزند رئيس مجلس إدارة نادي القضاة إنه لن يتناول موضوع القضية بخصوص بطلان انتخابات النادي أمام الجمعية العمومية عقب غلق باب التصويت في السادسة مساء. وجاء في الدفوع التي قدمها الزند في القضية لإثبات صحة إجراءات الانتخابات، أن لائحة النادي نصت على ضرورة تجديد دماء في مجلس إدارة النادي كهدف أساسي من إجراء انتخابات تجديد ثلثي كل عام. وأضاف أن الهدف تحقق باستقالة أحد الأعضاء وهو القاضي خالد أبو هاشم وتغيير صفة 4 آخرين من أعضاء المجلس وبالتالي لم يكن حاجة لإجراء قرعة لتحديد الأعضاء الخمسة الذين سيتم الاقتراع على مقاعدهم. بينما قدم القاضي حسن المكاوي، قاضي بمحكمة جنوبالقاهرة المرشح عن مقعد رؤساء المحاكم، بمذكرة للقاضي أحمد الزند، رئيس النادي، يطالب فيها بتعديل انتخابات نادي القضاة إلي انتخابات نوعية بحيث ينتخب فيها المستشارون زملائهم المستشارين فقط، وينتخب فيها القضاة زملائهم القضاة فقط وكذلك وكلاء النيابة لزملائهم. وأوضح ل"الشروق" أنه من غير المنطقي أن ينتخب وكيل النيابة مستشارا يسبقه ب 40 عاما ولا يعرف شيئا عنه، مضيفا أن روافد التقييم في أي انتخابات هي الخبرة و المعرفة الشخصية، و هذه الروافد واقعية في الانتخابات النوعية لان الناخب يعرف المنتخب و يمكنه تقييمه كما اقترح المكاوي في مذكرته زيادة عدد المستشارين المنتخبين بمجلس إدارة النادي إلي خمسة خلافا لكرسي رئيس النادي والمتقاعد. وقال "لما كان عدد المستشارين خمسة في عضوية المجلس من بنهم رئيس النادي من القاعدة والمستشار المتقاعد فإن الاقتراع يتم علي ثلاثة من المستشارين فقط بينما يتم الاقتراع علي باقي الطوائف علي عدد 5 من الأعضاء لذلك وحتى يتم التساوي في الفرص أري زيادة عدد المستشارين المنتخبين بمجلس إدارة النادي إلي خمسة خلافا لكرسي رئيس النادي والمتقاعد". وتنافس على المقاعد الخمس 11 مرشحا بواقع 5 مرشحين لقائمة القاضي أحمد الزند رئيس النادي المهادن لوزارة العدل هم محمود الشريف عن المستشارين وسامح السروجي عن القضاة وأحمد المنشاوي وإيهاب همت وصلاح الشاهد عن النيابة ، بينما ضم تيار الاستقلال القضائي تحت اسم قائمة المستشار هشام جنينه كل من المستشار أشرف زهران عن مقعد المستشارين والقاضي حمدي ياسين عن القضاة وسعيد محمد ووليد امان وأحمد الغزاوي عن النيابة العامة بينما خاض الانتخابات القاضي حسام مكاوي مستقلا عن القائمتين عن مقعد القضاة ورؤساء المحاكم