اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بعدة قضايا مصرية منها البرلمان البديل الذي كونته المعارضة، وقضايا الاتجار بالبشر في مصر، وإعادة فتح شواطئ شرم الشيخ، وغيرها من القضايا المصرية الهامة. 229 ألف قضية اتجار بالبشر في مصر أبرزت صحيفة "الوطن" القطرية، مؤتمر محاربة الاتجار بالبشر في الأقصر، مشيرة إلى كلمة السيدة سوزان مبارك بأن السبب في ظاهرة الاتجار بالبشر تعود إلى عدة أسباب منها، زواج القاصرات، وتجارة الأعضاء البشرية، وأطفال الشوارع، والعمالة القسرية، والاستغلال الجنسي للأطفال والنساء، وأضافت دكتورة فادية أبو شهبة، رئيس قسم بحوث المعاملة الجنائية بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن مصر سجلت 229 ألف قضية اتجار بالبشر، منها 23.9% استغلالا للأطفال في السرقة و21% في ترويج المخدرات و18% في الاستغلال الجنسي، فيما أشار الدكتور أحمد يوسف أستاذ علم النفس إلى أن اتجار الآباء بأبنائهم يعود إلى مرض نفسي "السيكوباتية"؛ أي انعدام الضمير والشعور بالذنب لدى الأبوين والذي يسببه الفقر والمخدرات، بالإضافة إلى التفكك الأسري وما ينتج عنه من رغبة في التخلص من الأعباء والتكاليف التي يمثلها الأبناء، وأن من يمارس تلك التجارة نشأوا في مجتمعات غير سوية تتسم بالعدوانية والعنف والقسوة. مجلس رسمي وآخر شعبي يكرسان أزمة غير مسبوقة للشرعية أما صحيفة "النهار" اللبنانية، فقد اهتمت بالمشهد السياسي المصري أمس مع أداء البرلمان "المنتخب" اليمين الدستورية، وتكوين 120 شخصية سياسية بارزة، منهم 90 عضوا سابقا بالبرلمان المصري، "برلمانا موازيا" احتجاجا على نتائج الانتخابات البرلمانية، أدوا اليمين الدستورية أمام مبنى محكمة مجلس الدولة، وأضافت الصحيفة أن الأعضاء "الذين أفرزتهم أكثر الانتخابات النيابية المصرية إثارة للشكوك والاتهامات بالتزوير واختلاق النتائج من العدم"، وفقا للصحيفة، تسابقوا "بخشونة" للإدلاء بقسم العضوية الدستورية وتمت إعادة انتخاب فتحي سرور رئيسا للمجلس الذي استمر في رئاسته ل21 عاما، وتثبيت زينب رضوان وعبد العزيز مصطفى وكيلين للمجلس، طبقا لقرار الهيئة البرلمانية للحزب الحاكم. وأشارت الصحيفة إلى أن أداء كل من، المجلس المنتخب والموازي، للقسم الدستوري صنع "مشهدا سياسيا نادرا يختصر ببلاغة حال أزمة غير مسبوقة وشرخ في الشرعية واضح وصريح". إعادة فتح شواطئ شرم الشيخ بعد هجوم أسماك القرش وفي صحيفة "الدستور" الأردنية، أشارت إلى قرار مصر إعادة افتتاح شواطئ مدينة شرم الشيخ بعد سلسلة هجمات أسماك القرش خلال الأسبوعين الماضيين، أدت إلى مقتل سائحة وإصابة 4 آخرين، وأشارت الصحيفة إلى تصريح محافظ جنوبسيناء بأن فتح الشواطئ مشروط بالتزام الفنادق بالضوابط الجديدة التي وضعتها المحافظة لضمان سلامة السياح عند ممارسة الغوص أو السباحة. الطريق معبد لمرشح الحزب الحاكم وفي صحيفة "العرب" القطرية، أشار الكاتب محمد عيادي إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة وهيمنة الحزب الوطني على أكثر من 90% وغياب جماعة الإخوان المسلمين وإعلان الرئيس حسني مبارك أن عملية الانتخابات شرعية وأن المخالفات التي شابتها لا تطعن في قانونيتها، يقضي على احتمال حل البرلمان كما يطالب أفراد المعارضة والحقوقيين، مشيرا إلى أن الإستراتيجية التي اتبعها الحزب الوطني هدفت إلى إزاحة المعارضة بالكامل من البرلمان المصري وإغلاق الباب أمام أي منافسة حقيقية لمرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي تعبيد الطريق أمام مرشح الحزب الحاكم دون مفاجآت تذكر. وأشار الكاتب إلى أن رهان المعارضة على الضغط الخارجي أثبت فشله، مضيفا أنه يخدم الجهة الضاغطة من الخارج أكثر مما يخدم المصريين والمعارضة. وحذر عيادي من أن إقصاء المعارضة من البرلمان يعطي رسالة خاطئة برفض المعتدلين وإضعافهم، وبالتالي يشجع تيار العنف والتطرف الذي حذر عدة خبراء منه. وهم الحياة النيابية أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقد أبرزت مقال صافينار كاظم الذي هاجمت فيه المجلس البرلماني الجديد، معتبرة أنه إذا كانت الانتخابات تؤدي بنا على هذا المستوى المتدني في كل إجراءاتها ونتائجها، فلا يمكن تحقيق الإصلاح والتغيير، مشيرة إلى أن افتتاح ما اتفق على تسميته "مجلس الشعب" لم يستطع إخفاء الوجوم الجماعي على وجوه المواطنين الجالسين لمتابعة الحدث عبر وسائل الإعلام، مضيفة أن افتتاح البرلمان فيما تتجمع المعارضة أمام دار القضاء العالي هاتفة "باطل.. باطل" لا يشير إلا إلى أن الأمر برمته تسديد خانة "وهم" اسمه الحياة النيابية، داعية إلى الاعتراف بأن مصر لم تشهد حياة نيابية منذ عهد محمد علي.