أطلقت السلطات الإسرائيلية أمس الأحد، سراح الشيخ رائد صلاح، رئيس "الحركة الإسلامية"، بعدما أنهى فترة عقوبته بالسجن لمدة خمسة شهور، بعد إدانته بتهمة "البصق" على جندي أمن إسرائيلي في القدسالشرقية قبل ثلاث سنوات. وأكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن الشيخ رائد صلاح، وهو أحد القيادات الدينية البارزة في أوساط "عرب 48"، غادر سجن "الرملة" صباح أمس الأحد، حيث كان في استقباله أمام السجن، عدد من قيادات الحركة الإسلامية، بالإضافة إلى المئات من العرب الذين يعيشون داخل الدولة العبرية. وترجع قضية "ملف باب المغاربة" إلى السابع من فبراير 2007، حيث أدانت محكمة "الصلح" الشيخ صلاح ب"'المشاركة في أعمال شغب، والاعتداء على شرطي، ومحاولة إفشال تأديته لعمله"، أثناء قيام السلطات الإسرائيلية بهدم طريق "باب المغاربة"، والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى. وفور إطلاق سراحه، شدد الشيخ صلاح، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، على تمسكه بحق في دخول المسجد الأقصى "في الوقت الذي يختاره، ويوم يشعر بوجود ضرورة لدخوله المسجد"، وأضاف قائلاً: "سأواصل دخولي إلى القدس الشريف لأعيش مع أهلنا." وعن الفترة التي قضاها داخل السجن الإسرائيلي، قال إنه أمضاها "في أتم السعادة والعبادة، والشعور بالكبرياء والاستعلاء على الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه تمكن خلال فترة سجنه من كتابة ثلاثة كتب، الأول ديوان شعر سيصدر قريباً، والثاني باسم "تأملات في مواقف مشرقة"، والثالث عبارة عن بصمات شاهدها داخل السجن. كما شدد الشيخ صلاح على أهمية حسم تعريف "أسرى الحرية"، وقال: "يجب أن يفهم العالم بأن الأسرى عبارة عن أسرى حرب، ويجب أن يعاملوا على هذا الأساس، ويجب أن يطلق سراحهم فوراً على هذا الاعتبار، كما يعامل كل أسرى الحرب في العالم." وقال: "لم ولن أعترف بقرارات ومحاكم الاحتلال"، في إشارة إلى أحكام عسكرية تحظر دخوله المسجد الأقصى، ووصف تلك القرارات ب"الغبية جداً"، مضيفا أنه "بالنسبة للقدس والأقصى ازداد استعدادي للتضحية، وسيبقى قائماً وسأبقى أردد في كل مكان: بالروح بالدم نفديك يا أقصى."