بدأ اليوم الشيخ رائد صلاح القيادي الإسلامي الذي حكمت عليه قوات الاحتلال بالسجن خمسة أشهر بتهمة استخدام العنف ضد شرطي إسرائيلي خلال مظاهرة في القدسالشرقية، بتنفيذ عقوبته. بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الخميس الماضي الاستئناف الذي تقدم به طاقم محامي الشيخ صلاح ضد القرار القاضي بسجنه. وتأتي تلك العقوبة كرد لقيام الشيخ بشتم شرطي إسرائيلي والبصق في وجهه خلال مظاهرة قرب ساحة الأقصى في القدس القديمة في فبراير 2007 تنديداً بقيام سلطات الاحتلال بهدم جسر باب المغاربة التاريخي أحد الأبواب الرئيسة المؤدية إلى المسجد الأقصى . ورافق الشيخ رائد زعيم الجناح المتشدد في الحركة الإسلامية في إسرائيل حوالي مائتين من أنصاره ، (منهم محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وقيادات من الفلسطينيين وشخصيات سياسية واعتبارية ووفد من الجولان والقدس المحتلين) حتى سجن الرملة جنوب تل أبيب رافعين أعلاما خضراء للحركة الإسلامية وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الشيخ صلاح عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة وآخرها في مايو عندما كان على متن إحدى سفن أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة وتعرض لهجوم جنود إسرائيليين قتل خلاله مدنيين أتراك. وقال الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحفي عقده، قبيل دخوله إلى سجن "أيالون" الإسرائيلية، إننا نحن الآن في النصف الثاني من العام 2010 وهو العام المصيري للمسجد الأقصى"، موضحاً أنه لا يستبعد أن تقوم السلطات الإسرائيلية بفرض تقسيم المسجد الأقصى. وحمل الشيخ صلاح رسالة "لجميع الشرفاء" بضرورة حماية المسجد الأقصى من المخططات التي تدبر ضد المسجد الأقصى، معتبراً أن قضية سجنه "قضية عابرة وهامشية أما القضية الأساسية فهي القدس". وقدم الشيخ صلاح رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأنه" لا يقف على أعتاب السجون بل يقف على أعتاب زوال الاحتلال الإسرائيلي".