افتتح يوم الجمعة الماضي معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الرابع والخميس، حيث تسعى دور النشر والمكتبات إلى جذب المزيد من القراء في العالم العربي، والذي تقول الأممالمتحدة إن به أحد أدنى معدلات القراءة في العالم. وجرت العادة على وصف بيروت بأنها عاصمة النشر والقراءة العربية، جنبا إلى جنب مع القاهرة؛ لكنها شهدت تراجعا في عدد القراء في السنوات الأخيرة، نظرا لانتشار الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية. لكن بعض الناشرين في المعرض، يقولون إن بيروت مكان جيد للشباب لاكتساب المعرفة. وقال نزار اللاز من شركة التوزيع للمطبوعات والنشر: إن معرض الكتاب "فرصة مهمة للشباب اللبناني وللمجتمع اللبناني، حتى يقدر يتعرف على الكتب الجديدة والإصدارات الجديدة، حتى يستطيع أن ينوع ثقافته ويزيد ثقافته، ويطلع على مواضيع مختلفة، وفرصة أيضا حتى يجتمعوا بكتاب ودور النشر العربية من جميع الأقطار العربية التي تشارك بمعرض بيروت للكتاب". واتفق أحد الزوار مع نزار اللاز في الرأي. وقال الزائر، ويدعى محمد القاضي: "هذا المعرض الذي يظهر كل عام، يعطي علما وثقافة وأدبا، يغني بها هذه المدينة التي ستبقى بإذن الله مؤتمنة وأمينة على تراث هذه الأمة، مهما كثرت عليها الأخطار". وفي كل عام يزور الآلاف من الأشخاص معرض الكتاب الذي يقام على مدار أسبوعين، لكن الكثيرين يشترون فحسب كتب التسلية والكتب الدراسية. وفي هذا العام، أعطي اهتمام خاص للكتب التي تعالج قضية فلسطين والسلام في الشرق الأوسط. وقال الناشر محمد شبارو، من الدار العربية للعلوم: إن المعرض "يمتاز حقيقة هذه السنة بتوجيه تحية نحو فلسطين، يعني يمكن فلسطين هي المنطقة الجامعة لينا، نحن لازم كلنا نركز عليها. وبالتالي أنا أشكر إدارة النادي على إعطاء هذا الضوء على هذا المكان، وبالإضافة إلى أن فيه نشاطات ثقافية. بجانب معرض الكتاب. وأهمية معرض الكتاب استمراريته في بيروت في عاصمة الكتاب". واكتسبت بيروت على مر السنين سمعة، باعتبارها إحدى المدن القلائل في العالم العربي، التي ينشر فيها بعض الكُتَّاب العرب كتبهم المثيرة للجدل أو الحساسة؛ للهروب من الرقابة أو الحظر في أوطانهم. وقال تقرير التنمية البشرية في العالم العربي عام 2009: إن أقل من 2% من العرب يقرءون كتابا واحدا في السنة.