للمرة الأولى تلعب الشاشات الصغيرة هذا الدور الكبير فى الحملات الانتخابية. اعتاد المصريون أن يحتل الحزب الوطنى مساحة البرامج والحوارات فى الدورات السابقة، لكنه هذه المرة التزم بشراء مساحات إعلانية، مثل زميله فى المنافسة حزب الوفد، أما باقى الأحزاب فانشغلت بتوفير «القماش والخطاطين» لمرشحيها إذا استطاعت، والتنديد بسيطرة رأس المال على الانتخابات. هنا قراءة فنية إعلامية إعلانية فى حملتى الحزب الوطنى وحزب الوفد «قبل انسحابه»، من مقعد المتفرج، دون الخوض فى الرسالة السياسية لكل حملة. يوم فى حياة ممرضة سعيدة يهدف هذا الإعلان لمخاطبة السيدات العاملات، تحديدا فى الشرائح الدنيا من الطبقة المتوسطة، وهى النوعية الأصعب من الناخبين بحكم أن المرأة العاملة تتعرض مثل الرجل لكل مصاعب الحياة مضافا لها التعرض اليومى لاستفزاز أسعار الغذاء. المرأة هى الناخب الأكثر غضبا من الحزب الوطنى، ولهذا فقد اختار الحزب أن تكون بطلته ممرضة (من أكثر الفئات المهنية مشاركة فى الوقفات الاحتجاجية). سكريبت ● أم وطفلاها (ولد وبنت) يتناولون وجبة الإفطار فى البيت وصوت الأم يعلق «أنا فاتن.. رئيسة تمريض فى وحدة صحية.. من سنتين تلاتة ما كانش ده حالنا، كانت العيشة صعبة لى وللأولاد» ● فاتن تترك طفليها بجوار باب المدرسة، «كنت دايما باقلق عليهم من الأمراض اللى ممكن تجيلهم، يوصلو المدرسة.. زحمة، والفصول مش مكفية، ودايما يرجعوا مفرهدين» ● فاتن تفتح شباك العيادة «ركبوا الصرف الصحى» ● فاتن تتأمل بالشباك «.. ومرتبى اتضاعف» ● طبيب وطبيبة يدردشان بود مع فاتن «والدكاترة كمان عندنا فى الوحدة مرتباتهم اتضاعفت 3 مرات» ● فاتن تجمع الكراريس بعد انتهاء المذاكرة، «فى الانتخابات اللى جاية أكيد هادى صوتى للى يشوف مصالحى ومصالح ولادى» الرسائل الخفية منزل الأسرة بسيط ويشير بسهولة لطبقة الممرضة، اسم فاتن يعبر فعلا عن ممرضة، ولا نعرف لماذا ولكن معظم المصريين يعتقدون أن 90% من الممرضات اسمهن فاتن، أيضا هى ليست فى وزن مثالى كما أنها محجبة، وكأن الحزب يقول إنه لا يرفض الحجاب (مشكلته مع النقاب فقط)، نلاحظ أيضا أن كل النساء المترددات على العيادة محجبات (تمر فى الخلفية امرأة مختمرة على الطريقة الشعبية). أخطاء قاتلة ● قل لنا أين يمكن أن تجد مدرسة تدهن بوابتها باللون الوردى (بمبى بمبى) وأسوارها باللون الأصفر الكنارى ولا تغطيه عبارات «مدرستى جميلة نظيفة متطورة» ولا تحيط بها القمامة؟ ● الخطأ الأكبر كان بتناول شئون الأطباء، فهذا يفتح باب مقارنة فاتن بالطبيبة (جميلة نحيفة وغير محجبة) ويظهر أن لتفاؤل فاتن حدودا، الإشارة لأحوال الأطباء كأنها تأتى ردا على اتهام متوقع بإهمال الحكومة لهم. ضربات ذكية لا يزال نموذج فاتن قويا، الممثلة جيدة فعلا وتعبر عن المرأة المصرية العادية وليس كما يراها الحزب، أفضل ما فى التعليق أنه يشير للتحسن الذى طرأ فى آخر سنتين أو 3 سنوات، وليس 5 سنوات كما يفضل مسئولو الحزب عندما يشيرون لتحقق البرنامج الانتخابى للرئيس. حكمة الفلاح الفصيح الحلقة الثانية فى سلسلة إعلانات الحزب تتجه هذه المرة إلى الريف والفلاحين، لا يوجد ما يدعو الحزب للقلق من قاعدته الريفية، لكنه يطور أداءه هنا لمجموعة من الوعود الواضحة بزيادة أسعار المحاصيل، كما أنه يصوغ المشاكل الصحية بشكل يبدو كاعتذار عن الكوارث الصحية للمبيدات، طبعا بدون الإشارة إلى حدوث هذا فى عهده، مع ربطها بمرض البلهارسيا الذى يرجع لعهد الفراعنة، وكأن مشاكل الفلاحين أزلية، ولكن اطمئنوا، سيتغير كل شىء بعد الانتخابات. سكريبت ● منظر غروب لنهر النيل ● فلاح عجوز جالس على النجيلة يتأمل الغروب ويعلق قائلا: «من زمان واحنا عندنا ف بلدنا مشكلة ميه كبيرة» ● الفلاح على عربة كارو مع اثنين آخرين وسط الزراعات، «اللى جاله بلهارسيا واللى بقاله كام سنة بيغسل» ● الفلاح يتفحص زرعته، «لكن فى التلات أربع سنين اللى فاتوا الحال اتغير والحمد لله» ● استعراض لمنشأة صناعية «بقى عندنا ف بلدنا محطة ميه كُمّل» ● الفلاح يفتح صنبورا فتنهمر المياه ويغسل وجهه بسعادة، «والميه اللى بتوصلنا بقت حاجة تانية خالص.. لونها وشكلها وريحتها» ● الفلاح يصب المياه الرائقة المثلجة من إبريق زجاجى «مابقتش خايف عليهم لا من البلهارسيا ولا من الغسيل والعياذ بالله» ● الفلاح على سجادة على ضفة النيل يصلى وخلفه ولداه «الطريق لربنا إحنا عارفينه من زمان» ● لقطات متنوعة للفلاح فى الغيط ووسط عائلته «عشان كده لما هانتخب هادى صوتى للى يشوف مصالحى ومصالح عيالى.. هادى صوتى لمرشح الحزب الوطنى» الرسائل الخفية رسائل فنية بسيطة، مثل توقيت الصلاة فى المغرب واجتماع الفلاح مع ولديه فى العصارى، وهى كلها توقيتات توحى بالرخاء والرضا الذى تعيش فيه الأسرة، لهجة الفلاح لا تشير أبدا لمحافظته، بل هى تختلف بشكل طفيف عن لهجة أهل الحضر، مما يضفى عليه جدية (لا يريد الحزب أن يتحول إعلانه إلى حلقة من مسلسل سر الأرض)، وجملة «الطريق لربنا» تأتى اعتراضية كأن أحدهم قابل الفلاح وعرض عليه الشعار إياه المحظور انتخابيا. أخطاء قاتلة لقطات المدرسة ومحطة المياه تعتمد على صور فوتوغرافية، المحطة جديدة تماما، لكن الخطأ الفادح هو مشهد الصلاة بمحاذاة النيل.. إذا ركزت فى اتجاه انسياب المياه ستراها تأتى من خلف الفلاح وولديه، مما يعنى أنهم يولون وجوههم فى اتجاه الشمال عند الصلاة (قبلتهم فى مالطة ربما)، لا يوجد موقع واحد فى مصر تكون القبلة فيه ناحية الشمال، ربما يكون هذا مقبولا فى جنوب السودان. ضربات ناجحة الفلاح عفوى جدا، الموسيقى هى نفس المستخدمة فى إعلان الممرضة مما يلحم الإعلانات كلها صوتيا، لكن أهم شىء هو كون الإعلان مباشرا: نعتذر عن إصابتكم بالسرطان والفشل الكلوى ونعدكم بسعر أعلى للمحصول. المتفائلون الثلاثة تكتمل حملة الحزب الوطنى بإعلان موجه للكتلة المتأرجحة. الشباب المتعلم يتردد بين تحميل الحزب مشاكل البطالة والفقر والتعليم، وبين رغبته فى اللحاق بقطار خيرات الحزب لعلها تعم، أو ربما ينجح الحزب فى رهانه اللانهائى ويعبر عنق الزجاجة الطويل. نحن نتحدث عن شريحة قد تكون غاضبة، أو انتهازية أو حالمة، ولهذا تضمن الإعلان نماذج متعددة ليعالج اتساع اهتمامات الشباب. سكريبت ● شاب فى منتصف العشرينيات يمر بين ماكينات الغزل فى المصنع ويعلق قائلا «أنا محمود عبدالله، مهندس، ماستنتش أشتغل فى الحكومة» ● محمود يعمل على لاب توب تظهر به صورة ابنته «وعرفت الحمد لله أدخل بنتى مدرسة تجريبية ● يظهر شادى صديقه، وهو مدرس بمدرسة ابتدائية للبنات، الفصل هادئ وكل بنتين فى دِكة «ده شادى، مدرس، مرتبه زاد بعد ما عملوا عندهم نظام الكادر الخاص للمعلم، وهاينقل كمان كام شهر فى شقته جنبنا هنا فى إسكان مبارك» ● منظور من داخل سيارة تقترب من محمود وشادى اللذين يجلسان على مقهى وخلفهما سور حديقة، نلاحظ وجود صليب معلق فى مرآة السيارة بينما يستمر تعليق «ده يوسف صاحبنا محاسب، هو راخر دخله اتحسن ولسه جايب عربية جديدة» ● الثلاثة يتمشون ومحمود يتوسطهما «حاسين إنه لسه فى مشاكل، بس حاسين برضه إن حالنا بيتغير كل يوم للأحسن، وعشان نبقى مطمنين على ولادنا أكيد هاندى صوتنا لمرشح الحزب الوطنى الرسائل الخفية يرتدى محمود زيا عاديا (قميص وبنطلون) وهذا تحول استراتيجى فى فكر حزب البدل الرسمية، (كرافتة جمال مبارك الرفيعة هى المعتمدة بينما الكرافتة ذات الربطة الضخمة ترجع لأحمد عز). عندما بدأت أول إعلانات الحزب منذ 7 أو 8 سنوات، كان شباب الحزب يرتدون البدلة الداكنة ويحملون اللاب توب وشهادات دراسة إدارة الأعمال، محمود مهندس، وهناك مدرس ومحاسب مسيحى يركب سيارة ذات أشجان للطبقة المتوسطة. الأخطاء القاتلة بالتأكيد فصل شادى يقع فى مدرسة أبناء فاتن، فهو أيضا باللون الوردى مثل ملابس البنات، إضافة لكثافته المثالية. وبالغ الإعلان فى حالة الرضا التى أصابت الشبان الثلاثة، جملة «هو كان فين» تثير الغضب، وتاريخ توظف محمود الذى يرجع لخمس سنوات يربط الإعلان بشكل مباشر مع برنامج الرئيس، تحديد مرتب البداية ب 300 أو 400 جنيه يذكرنا بقضية أخرى.. هل مصادفة أن يبدأ محمود بنفس الحد الأدنى الذى حدده المجلس الأعلى للأجور؟ ضربة ناجحة دخول السيارة اللادا فكرة عبقرية فنيًا. نشيد حزب الوفد شعار «التغيير» بالوطنيات والزوايا غير التقليدية واجه الوفد مشكلة ضيق الفترة المسموح له خلالها ببث إعلاناته، وبعد الشد والجذب المعروف مع وزارة الإعلام، أطلق الوفد حملته المتسلسلة، لكن ضيق الوقت يعنى أنه لا يوجد وقت كاف لكى يؤدى كل إعلان دوره منفردا. إعلان نشيد حزب الوفد من المفترض أن يكون إعلانا تمهيديا يؤسس لاسم منتج السلعة (الذى هو الوفد) أمام المستهلكين (الناخبين)، وهو شىء مشابه لما تقوم به الشركات عندما تصدر إعلانات لا تحوى إلا اسمها، ثم فى حملات تالية تعلن عن إنتاجها، وهو ما يضيف قوة مبدئية للمنتج، مما ينعكس بالطبع على السلعة نفسها، المشكلة هنا هى أن ضيق المسافة بين النشيد والإعلانات الأخرى أخلت بهذا الترتيب عندما شاهد الكثيرون الإعلانات الأخرى قبل الإعلان التمهيدى، وكأنهم عرفوا أن هناك حزبا لونه أخضر يسعى للتغيير، لكنهم لم يلحظوا اسم هذا الحزب. النشيد: يا ولاد بلدى يا شعب أصيل مصر أمانة من جيل لجيل والتغيير مشواره طوييييييييل شوفوا الدنيا بعين الوفد تعليم وصحة وخدمة بجد لقمة عيش ماتهينش فحد والحرية مالهاش حد حزب الوفد ده حزب أصيل ناوى يغير يعمل فرق آن الأوان يا بلدنا نرفع راية حزب الوفد نختار ناس رجالة بجد جاية تقدنا للتغييييييييييييييير كده جه دورك إيدنا فى إيدك نعمل فرق نرفع راية حزب الوفد يا بلدنا آن الأواااااااااااااااان الرسائل الخفية فى إعلان من هذا النوع، عادة لا توجد رسائل خفية لأن الأغنية تقوم بمعظم مهام الشرح والتلقين، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الرسائل غير المباشرة مثل افتتاح الإعلان بميدان طلعت حرب فى القاهرة الخديوية التى تشير للتراث الليبرالى للحزب، إضافة لغرق الصورة فى اللون الأخضر الخاص بالوفد، حتى نهر النيل ظهر باللون الأخضر. أخطاء قاتلة مؤلف كلمات الأغنية أخطأ باستخدام قافية تعتمد على اسم الحزب، مما أجبر الملحن على موسيقى تشبه المارشات العسكرية. إذن هو فعلا نشيد. المخرج انشغل باستخدام أكبر عدد ممكن من اللقطات فى 67 ثانية هى مدة الإعلان لدرجة إرهاق عين المشاهد، المشهد الوحيد المصنوع بجودة هو لفلاحات تمرحن فى حقل مرتديات أزياء سياحية أصبحت لا تظهر إلا بالمسلسلات التليفزيونية. ضربات ذكية بالتزامن مع جملة «ناوى يغير يعمل فرق» لقطة لعلامة السعر فوق ثمار التفاح، ويتغير السعر من «10» إلى «2» فقط.. ربما لا يهتم الكثيرون بالتغيير، لكن الكل سينتبه عندما يصل سعر كيلو التفاح إلى جنيهين فقط. المتهمون بالصمت الانتخابى إعلانات «شارك» بعضها من بواقى انتخابات الشورى وبعضها رسائل لا تعرف عن مصر إلا القاهرة وناسها الصراع الأول كان بين دعاة مقاطعة الانتخابات والراغبين فى خوضها، لذلك ركز التليفزيون المصرى على إنتاج وإذاعة حملات دعائية أخرى تحث الناخبين على المشاركة، ومن الناحية الرسمية يرى الحزب الوطنى أن زيادة المشاركة تصب فى مصلحته، ولهذا كان إعلانات المشاركة أكثر فى العدد وكثافة الإذاعة من إعلانات الحزب نفسه، ربما أيضا لأن إعلانات الحزب مقيدة بأن تكون وتيرة إذاعتها مساوية لإذاعة إعلانات الوفد. استخدم التليفزيون عدة إعلانات قديمة تبقت من انتخابات مجلس الشورى الماضية، مثل الإعلان الذى يظهر به مشاهير التمثيل والغناء والرياضة وهم يصطفون فى طابور طويل أمام صندوق الاقتراع، والإعلان الآخر الذى يقوم فيه الممثل باستجواب «أحد المتهمين بالصمت الانتخابى» ويناشده، بل ويترجاه أن يتكلم، وفى النهاية نكتشف أن الاثنين هما شخص واحد. إضافة لهذين، تم إطلاق 6 إعلانات أخرى. رائدات نساء يتجه إلى جمهور النساء عن طريق تذكيرهن بالنماذج النسائية المشرفة مثل العالمة سميرة موسى، لطيفة النادى أول قائدة طائرة مصرية، الجراحة ألفت السباعى وتهانى الجبالى أول قاضية مصرية، ثم يطلب المعلق من المصريات توصيل أصواتهن لصناديق الاقتراع، ولم يشرح علاقة الرائدات النساء بالانتخابات. ونساء عاملات تظهر بالإعلان نماذج نساء نشيطات، طبيبة، امرأة توصل ابنها للمدرسة فى سيارة دفع رباعى، مدرسة رسم فاضلة، فلاحة عجوز تعمل بالغيط مع ابنتها، طالبة ومغامرة وحاجة ومهندسة ومحامية ومضيفة طيران.. ومثل الإعلان السابق لن تعرف المرأة علاقة كل هذا بموضوع الانتخابات. للقاهريين فقط تظهر نماذج قاهرية تتحدث عن أسباب رغبتهم فى المشاركة، من هذه النماذج عجوز جريجى يشترى الجرائد من بائع افتراضى يفترش رصيف ميدان طلعت حرب، عمال فى مطبعة، مُعلمة تمثيل فى مدرسة راقية، فتاة قصيرة الشعر تستعمل اللاب توب فى كافيه مع صديقها، كاتب، طبيب، قارئ فى مكتبة، شلة معاشات على القهوة.. يتحدث الجميع عن طلباتهم بتعليم ورعاية صحية أفضل، ويختتم الإعلان شاب متفائل يتمشى مع فرقته الموسيقية على كوبرى قصر النيل بأن هذا من أجل الحفاظ على حقوقهم ومصالحهم. كل الممثلين فى الإعلان يستخدمون كلمة «برلمان» بدلا من «مجلس الشعب» فى تأكيد على قاهرية الإعلان. النشيد الوطنى: نفس شخصيات الإعلان السابق مع ترديد النشيد الوطنى بصوت الأطفال. شارك فى المشاركة على أنغام موسيقى البلوز تستعرض الكاميرا ميدان طلعت حرب على مدار اليوم، ويلفت المعلق نظرنا إلى أننا نتشارك فى نفس الأرض والماء والهواء، ولهذا وجبت علينا المشاركة فى الانتخابات. اللى مالهمش فيها أفضل الإعلانات التى تدعو للمشاركة، تلعب على اعتياد المصريين أن يعترضوا على كل شىء وتوزيع رؤيتهم كلاميا فقط. من موظف على المعاش يريد رفع سن التقاعد، فتاة ترى أنه يجب إضافة قسم «فاشون»، أى موضة، فى الجامعة، وموظف يقضى وقته فى الثرثرة عن السحابة السوداء، مواطن سعيد بقانون المرور وسائق تاكسى يريد زيادة الأجرة ربع جنيه، آخر خائف من منع استيراد إطارات السيارات، وفتاة متأففة تريد تقسيم المرور بين لوحات السيارات الفردية والزوجية، أب يطالب بحسم بإلغاء السنة السادسة، وبائع فول يريد أن يرأس اتحاد كرة القدم.. كل واحد منهم يريد توضيح وتنفيذ وجهة نظره، لكنهم يحتاجون للمشاركة من أجل تحقيق هذا. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر