أعلن عدد كبير من لجان حزب التجمع بالمحافظات، رفضها لقرار الحزب بالاستمرار فى الانتخابات التى تجرى جولة الإعادة فيها غدا الأحد، واعتصم عدد من شباب الحزب بمقر التجمع الرئيسى بشارع كريم الدولة فى القاهرة مساء أمس الأول احتجاجا على قرار السعيد. وعقد ممثلو عدد من لجان الحزب بالمحافظات اجتماعا أمس دعت له لجان «الجيزةوالقاهرة وحلوان» لمناقشة السياسات التى ينتهجها الحزب حاليا، والخروج بعدد من التوصيات لعرضها على الأمانة العامة ومنها «المطالبة بعقد اجتماع طارئ للأمانة المركزية»، ولم ينته الاجتماع حتى مثول الجريدة للطبع. وقال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن انتخابات مجلس الشعب هذه الدورة هى الاسوأ فى تاريخ الانتخابات فى مصر، محملا الجهة التى أدارت الانتخابات الأخطاء الفادحة التى ارتبكت خلال يوم الأحد الماضى. وقال السعيد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج مصر النهاردة أمس الأول عبر الفضائية المصرية «الأخطاء التى ارتكبت خلال هذه الانتخابات لا تقتصر على أفراد بعينهم». وحول إمكانية انسحاب التجمع من جولة الإعادة أسوة بالإخوان والوفد علق السعيد قائلا خلال مداخلة هاتفية أخرى لبرنامج بلدنا بالمصرى عبر فضائية أون تى فى: «لا أستطيع إصدار قرار يحرم مرشحى الحزب من حقهم فى المشاركة فى جولة الإعادة، وقد يكون أحدهم قادر على حصد الفوز». وطالب السعيد البدرى فرغلى المستقيل من الحزب بالعودة إلى حزب التجمع ووجه الحديث إليه قائلا: «أنا أعلم أنك لن تستطع الابتعاد عن التجمع لأنه بيتك، وأنا على ثقة أنه أسبوعين على الأكثر وتعود للتجمع مرة أخرى». من جهته، دعا أنيس البياع، نائب رئيس الحزب، إلى الانسحاب من جولة الإعادة لانتخابات الشعب، احتجاجا على ما سماه ب«التزوير الفاضح» الذى شهدته الجولة الأولى، مضيفا «إن هذا أفضل لحزب التجمع لكى لا تتراجع شعبيته أكتر من كده فى الشارع المصرى». وطالب البياع بضرورة إجماع جميع القوى التنظيمية بالحزب للدعوة لعقد اجتماع عاجل للجنة المركزية لمناقشة جميع السياسيات التى ينتهجها الحزب الآن، داعيا لإعادة انتخاب الهيئات القيادية من جديد من قبل اللجنة المركزية. فيما وصف البياع الاجتماع الذى عقدته لجان المحافظات بغير الرسمى، موضحا أن ما يسفر عنه من نتائج لن تكون قرارا نهائية ملزمة، «ولكنها مجرد عدد من التوصيات سيتم منافشتها فى اجتماع اللجنة المركزية». وقال طلعت فهمى، أمين لجنة محافظة الجيزة بالحزب، إن غالبية أمناء المحافظات مستاءون استياء شديدا من قرار التجمع بالاستمرار فى انتخابات مجلس الشعب، واصفا قرار الحزب ب«غير الديمقراطى حيث تم تمريره عبر هيئة ليس لها حق اتخاذ القرار». وأكد فهمى وجود بوادر استقالات ببعض لجان المحافظات بسبب قرار المشاركة فى الانتخابات فضلا عن الاستقالات التى تقدمت بها بعض المحافظات كبورسعيد، مشيرا إلى أن بعض اللجان جمدت نشاطها بالفعل مثل لجنة محافظة القليوبية. ودعا فهمى لنقاش حول ما جرى داخل الحزب خلال الفترة الماضية لمحاسبة المسئولين والقيادات التى أخطأت، وإقصاء الهيئات القيادية المنوط بها اتخاذ القرار عقابا لهم على عدم اتخاذ القرارات بشكل غير ديمقراطى، «فالقرارات المصيرية يجب أن تكون عبر اجتماع طارئ للجنة المركزية أو المؤتمر العام». واتهم فهمى رئيس الحزب بعقد اجتماع للأمانة العامة والمركزية بحضور عدد من الأعضاء «المنتقين حسب الأهواء لتمرير قرار المشاركة»، موضحا أن رؤساء لجان المحافظات طالبوا رئيس الحزب بحضورهم الامانة العامة للتصويت إلا أنه قال لهم نصا «دى هيئة تشاورية وليس لها حق اتخاذ القرار». وكشف فهمى عن اتخاذ بعض محافظات الصعيد قرارا بالدعوة لعقد اجتماع طارئ للأمانة العامة أو اللجنة المركزية لاتخاذ قرار بالانسحاب من الانتخابات ومحاسبة القيادة على ادائها الخاطئ الخاص بالعملية الانتخابية. وأكد نبيل عتريس، عضو الامانة المركزية وأحد المؤيدين لقرار الانسحاب، إن قرار الاستمرا فى المعركة الانتخابية صدر بأغلبية ولا يمكن الانكار ان الحزب قام بمعركة سياسية محترمة، مشيرا إلى أن ما دفعهم للاستمرا فى المعركة الانتخابية هو «أن نقول لهذا النظام لا ونستمر فى فضحه»، موضحا أنه لا يمكن خذل جماهير المرشحين الذين قرروا خوض جولة الإعادة. وأعلن قيامه بالتوجه للمحافظات التى سيخوض بها مرشحو التجمع جولة الإعادة لمساندتهم، «لأننا نحترم القرار لكوننا حزب مؤسسات». من جهته قال مجدى شرابية عضو الأمانة المركزية «إن الانسحاب أفضل قرار للرد على تدخل حزب الحكومة غير المسبوق فى اجراءات العملية الانتخابية». وأيد عبدالحميد كمال، مرشح حزب التجمع على مقعد العمال بدائرة السويس والذى سيخوض جولة الإعادة، قرار الحزب، وقال إنه مستمر فى النضال من أجل مواجهة الفساد والتزوير، مؤكدا أنه يحترم أيضا الآراء التى تطالب بمقاطعة الانتخابات بالحزب «لأننا حزب يعتمد على القرارات الديمقراطية». وأشار إلى ان المشاركة هى التى «ستفضح التزوير الفج للوطنى»، موضحا أن تخلى المعارضة عن خوض الانتخابات ستترك الفرصة للحزب الحاكم ليستعين بنوابه فى شكل مستقلين ويجرى أنزه انتخابات فى تاريخه، ولن يجد من يكشف وقائعه. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر